الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

من القلب.. أمنيات سعيدة (2015)

على الأبواب الآن عام جديد يطرق والآخر يستعد للرحيل يحزم الحقائب بحزم القرار الأخير.. هل نترجاه البقاء.. طبعاً لن نفعل نحن نبحث عن الجديد.. ونعد أعمارنا ونحن نفكر.. ماذا قدمت لنفسي ولمن حولي.. وهل أنا مستعد لأستمر على الأقل..
مع حلول كل عام أبتسم بصدق.. أتأمل الفرح والخير.. وأبحث في الوجوه عن شرارة الأمل..
لكل الذين مرّوا بحياتي ومررت بحياتهم.. لكل من يمر من هنا أو هناك.. حتى وأنا لا أعرفه
إلى أولئك الذين لن أنساهم أبداً ومازالوا في القلب كنخلة شامخة أبدية الوجود.. 
إلى من يعتبرني أذيته.. أعتذر وأأكد أني لم أقصد..
إلى من زرعت الضحكة يوماً على وجوههم.. 
من القلب أتمنى لكم الفرح والخير والطمأنينة.. والنجاح أكيد.. أتمنى لكم الصحة والعافية والعمر الطويل..
للكل باقات ياسمين بليدي ندي.. 
نحن لا نفترق إلّا لنلتقي.. ولا نلتقي بغير سبب.. 
سنة جديدة سعيدة يا رب..
 

من مذكرات امرأة ما.. نصوص مسروقة

أن تشرق الشمس دائماً لا يعني أن اليوم أجمل.. ولكن تعني فرصة جديدة.. تساءلت باستمرار فرصة لماذا؟؟
لم يكن لي حبيب أبداً.. لم يسبق أن تعلقت بأحد أو ارتبطت ولو من باب ملئ الفراغ.. كنت دوماً وفية للحب.. مؤمنة أني لن أحب سوى رجل واحد رجل أكمل ما بقي لي من عمر معه.. خبأت الحب والقلب في ركن أمين اعتقدت دائماً أنه بعيد عن التلوث المنتشر في الجو العام للمجتمع.. رفضت كل انواع العلاقات العابرة وكل محاولة تقرب.. آمنت دوماً أن الحب الحقيقي الذي أنتظر مهما رفضته سيفرض نفسه ويقاوم كل صد من طرفي.. إلهي.. حتى المبادئ تفقد معناها حين تصطدم بالموت.. لعلي بعندي قتلت أجمل القصص بل أجهضتها.. قتلتها قبل أن ترى النور.. 
كانت أجمل قصة مرت بي تلك التي تمنيت حقاً أن أتمها ولكنها لم تدم سوى يوم واحد أو بالأحرى بعض يوم.. كان الزمان شتاءً.. ولكنه مناسب جدا لتخرج وتمشي فحسب، جلست تحت شجرة التوت في الساحة العامة.. جلست حيث لا يفترض بي أن أفعل لأن المكان كان عامراً بالمقاهي التي لا يرتادها سوى الرجال.. واحدة خلفي وأخرى على يساري وثالثة في الجهة المقابلة.. 
أما هو فكان يحمل كوب القهوة.. طلب الاذن للجلوس فأشرت بالموافقة.. كان وسيماً له ابتسامة مميزة جداً.. كانت له لحية خفيفة وشعر طويل بعض الشيء يظهر من تحت القبعة يغطي بعض رقبته.. لم أتصور أنه يتجاوز الخامسة والثلاثين.. كان أول ما قاله تعليق، أشار أني أجلس في المكان منذ مدة طويلة وتساءل إن كنت لم أتعب..
نظرت إليه بادئ الأمر باستغراب اعتبرته تدخل تطاول جرأة لا أعلم تحديداً.. ولكنها خطوة آخر الأمر أعجبتني.. سألته بسخرية إن كان يستطيع أخذي مشواراً لكن شرط أن يكون خاصاً.. وافق فوراً لكني تراجعت في حينها.. وبقينا مكاننا نتحدث عن مختلف الأمور عن سنوات تدريسه بالجامعة.. وعن الوطن والاقتصاد والأدب والفرح والحزن وعن الآباء والتربية وعن.. الحب.
لكننا لم نتحدث عني.. كنت أغلق الموضوع دائماً أو أتجنبه.. فيبتسم مباشرة دون أن يخفي ذلك.. وأيضاً دون أن يصر أو يعترض.. 
آخر الجلسة وقفت واستودعته.. بقي صامتاً لبعض الوقت وأنا أنظر إليه.. وافترقنا.
سرت في طريق العودة وأنا أتساءل هل تحدث الأمور لمجرد أنها تحدث.. وهل يمر الأشخاص في حياتنا لمجرد المرور فحسب.. وإلى يومي هذا لم ألتقه مرة أخرى.. بقيت فقط محتفظة بابتسامته الجميلة..
بقدر ما تفقد الأشياء معانيها بقدر ما تصبح ملحة تثير في النفس التساؤل.. وأتساءل مجدداً هل سألتقي الحب قبل أن ألتقي الموت؟؟ 
يتبع.. من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش..

الأحد، 28 ديسمبر 2014

من مذكرات امرأة ما..

مضى وقت طويل منذ آخر يوم نزلت فيه في محطة القطار.. منذ آخر زيارة لي للعاصمة.. منذ أشهر لم تعد صحتي تسمح بغير التنقل بالسيارة أو نزهات قصيرة تتخللها فترات راحة طويلة.. يقال في شارعنا: "الصحة عدوة مولاها" لا عدو لك سوى صحتك.. 
قبل بضعة أشهر قال الطبيب أن أي إجهاد أو تعب سيسبب لي مضاعفات قد تؤدي إلى موتي.. ما معنى أن يهددك الموت في كل لحظة.. أسوأ ما في الأمر.. أو بالأحرى أكثره ألما أن تنظر في عيني أمك.. لن ترى فيها سوى الظلام تقول بغير صوت "لو أن الصحة تعطى لأعطيتك كل عمري" آه أمي ماذا نفعل بأقدارنا لو أنه قُدّر أن يكون عمرك أطول من عمري وأنت التي تقولين دائماً ننجب أبناءنا ليدفنوننا لا لندفنهم.. لم أنجب لأعرف ما معنى أن يكون لك ولد.. لم أستطع جعلك ابنتي لم أستطع أن أشعر إلّا أن تكوني أمي وأنا ابنتك أحتمي تحتك أتمرغ في حنانك أعتمد عليك في كل شيء حتى قبل أن أصاب بهذا الداء.. لم أستطع أن أشعر اتجاهك كما أشعر بأبي.. أبي إبني الذي أنجبني.. شعرت بالأبوة دائماً وأنا أنظر إليه وأرقب حركاته وأتلصص عليه لألا ينقصه شيء أو يطلب شيء ما.. هو أبي وابني وأنت أمي وفقط.. 
نزلت في محطة القطار تلف ذراعي صديقتي والهاتف لا يكف عن الرنين  كل عشر دقائق إما هاتفي او هاتفها إما أمي أو أبي.. كنت أبتسم لها باستمرار كنوع من الاعتذار.. لم يكن هناك مجال لنغلق الهاتف ولا لنسكته ولا لنتجاهله.. حتى تشجعت وترجيتهما أن يطمئنا ولو لساعة كاملة.. 
سرنا لبعض الوقت في صمت كنت أتأمل الحياة كيف تمضي وكيف أن العاصمة ثابتة لا تغير من نفسها ولا من أناسها.. ثم استدركت بل الناس يتغيرون أكيد.. سأرحل أعلم ولكن دون أبسط بصمة.. دون حتى مجرد ولد ولو عاق.. لم أشعر بجدوى الأمومة يوماً إلّا حين تأكد موتي.. سينساني الجميع ما عدا جرح في قلب والديَّ ودمع أعلم أنه لن يجف.. اعتذرت كثيراً لأمي لأني تسببت لها في كل ذلك الألم.. وتذكرت محمود درويش حين قال.. "وأعشَقُ عمرِي لأني إذا مُتُّ، أخجل من دمع أُمي" آه أيها الشاعر كيف لك أن تترجم وجعي وكيف لك أن تعرف أني يوماً سأموت قبلها.. لعلها تسامحني يوماً كما فعلت دائماً..
هزتني صديقتي وأخرجتني من شرودي تساءلَتْ في أي بحر كنت لحظتها.. قلت ببساطة لا بحر لي سوى الموت فقدت كل الأشياء معانيها.. كنت بحاجة لأن أبتسم ولو بسخرية فقلت أن شئياً واحداً يحز في نفسي ويقض مضجعي هذه الأيام.. يزعجني بصدق أني سأموت قبل أن أحفظ شوارع العاصمة وتسمياتها.. انفجرت ضاحكة تردد أنه حقاً لمحزن.. وسألتني بشيء من الجدية عن ثقب الأزون وعن فيروس أيبولا وعن القضية الفلسطينية.. وإن كان حقاً لا يحزنني أن أموت قبل الرئيس.. حينها فقط ضحكت بعمق ولم أجد سوى العبارة الشهير "للكعبة رب يحميها" يكفيني الطريق إلى شارع الأمير.. 
أن تسير والموت في خطين متوازيين يمكن لهما أن يتقاطعا في أي لحظة لا يعني أنك ستحزن ولكن سيصمت كل شيء فيك ويكتفي بالتأمل.. حتى الموت نفسه لن تنتظره.. ستشعر بأنك تريد أن تشبع روحك من كل تلك الأمورالتي كنت تحبها.. ستشعر بجمال الحياة وعدم جدواها.. تناقض غير مؤذٍ وجميل.
يتبع...
من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش

الخميس، 25 ديسمبر 2014

حماقة الحب وحقده

سوداء عيني رغماً عن زرقتها
تراك بقحد الحب أحمقاً لا يرتوي
يكاد سمي يذيب كؤوسك عطشاً
وقلبك يضج لهفة صبي ولا تكتفي
يلين الحقد في مهجتي حيناً فأغبه
ويح حمقك متدفق لا يزول ولا ينتهي
منيتي أن تخرج السيف من غمده
فتضرب بروح الحب لينك وحقدي
فنكتب على وجه السماء بعض معلقة
كنا يوماً أحمقين في الهوى والمحبةِ
...........
لأني أحب كثيراً أن أبتسم حين لا يليق الابتسام كمد وجزر.ز فابتسم بدورك



لحظة ضعف.. لن أنساها

أن يكون الانتظار على "مجهول" كأن تضع يدك في نار تعتقد أنها ستبرد..
كان يوماً شاقاً.. جلست على ذلك الكرسي الحديدي البارد وأنا أرقب سماءً غائمة.. كنت أحدث نفسي.. "لا تقلقي ستشرق" 
لم أكن أعلم صدقاً آخر ذاك الانتظار والبرد معاً.. كانت تثلج في أعماقي وكانت أعماقي تقف وسط الفراغ بغير معطف ولا مطارية.. 
امتلأت عيناي بالدموع مراراً ولكنها لم تنزل.. جففتها مرة واثنتان وثلاث و.. بغير حساب.. كنت كلما فكرت أني قد أعود أدراجي أقف على شفا الانهيار وأزداد تيبساً وتهطل الثلوج بقوة حد أني شعرت باختناق قاتل..
لم أكن على استعداد لادعاء القوة ولا تمثيل دور المرأة الحديدية.. لست كذلك.. لطالما كنت امرأة الورد.. لا أحتمل برداً ولا حر.. 
وكنتَ قربي.. لم أشعر بك.. حقاً لم أفعل.. كان مناك أن نعود سوية لتشرق الشمس حيث أنت تريد.. لم أشعر بدفئ ذراعيك لأني غرقت في حالة من الحقد وأنت تكاد تنتصر تردد "فعلت كلما بوسعي.. لكنه الشتاء عزيزتي" 
أعماقي امتلأت عن آخرها بالثلج تضج بجمل لا يربطها سياق ولا معنى ولا حروف.. لكنها اتفقت جميعاً على: "تباً لك وللفرح في داخلك" وعجزت أن أسكت الخوف داخلي بالقول أن "سمائي ستشرق" لأن انتظارنا كان حقاً مبنياً على مجهول.. كان حزني كبيراً وضعفي أكبر.. وأنت سعيد بأن تأخذ ذراعي وتمسح دمعي تقودني حيث البداية..
كانت لحظات ضعف شديد اعترتني.. ولكني انتصرت وتركتك هناك مقطب الحاجبين وأنا أبتسم بصدق.. قلت آخر جملة لك "اعتني بنفسك.." أعلم أنك ستفعل ولكن قلت ذلك لأزيد غيظك لا أكثر.. شريرة وليس لك مفر.. تشرق شمسي دائماً حتى والمجهول صفة لكل شيء .

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

اغتراب.. وأمل

سنين من الغربة.. من قال أن الغربة غربة الوطن فحسب؟؟
الأكيد أني على موعد.. سنلتقي ولو في أرض من خيال
كنت يوماً وطناً لقلوب لا تنام من وجع الرحيل.. وكنت يوماً وطناً لقلوب لا تسأم البحث عن الأمان.. وكنت يوماً آخر المطاف لقلوب تائهة عن كل ما يبعث الحياة.. أن تقلب حياة البشر رأساً على عقب أمر يثير في النفس شعور لا اسم له ولكنه غريب.. لا أنكر ندمي على أول موعد وأردد دائماً: "لو أنني كنت أقوى.. لو أنني أغلقت الباب بقوة ورميت المفتاح في قلب محيط من  نار"
 لو أنني لم أكتب تلك الرسائل ولم أحدد مواعيداً ولم أجددها.. لو ولو أنني.. لم أدخل يوماً حياة أحد..
من منبر مليء بالحب والشوق والذكرى الجميلة والقاتلة معاً.. لا أنادي ولكني أحمل لافتة ضخمة كتب عليها ما لم أقله يوماً لتلك القلوب العامرة بالحب والتائقة للأمل.. أنا امرأة تكذب لا أنكر.. ولكن صدقي يفوق كذبي.. لأن الحب عندي نهر صاف لا يقبل التعكير.. 
يا زهرة شُدَّت بتلاتها بعنف الرحيل..
يأكل الحزن فيها خضرة استماتت لتحيا..
يا زهرة الربيع الذي يتقد فصولاً ستين..
ستون فصلاً وأنتَ.. حلم
وأنتَ... وطن
وأنتَ.. عمري الذي لم أعش منه سوى 
عمر فراشة..
بي حنين ووجع.. 
أكاد أنهي آخر سطور الصبر.. 
أردد.. يا وطني..
 متى تنتهي سنين الاغتراب؟

الأحد، 2 نوفمبر 2014

موعد على ورق

ليست آخر محاولاتي.. سألتقيك
كنت على شفا حكاية أسطورية.. كنت على موعد مع التاريخ.. ولكنّي يا أجمل العمر جبانة.
اخترت الواقع الجميل.. واخترت أن أكون شجرة الجوز في حديقتنا.. شامخة صامتة معطاءة.. لا يهزها الريح.
لو أنك تعلم أني أحمل داخلي اسمك أكاد أخفيه.. أصبر نفسي برهة من الزمن.. أقول.. لا ضير يا أنتِ من قال أن الأسماء بأصحابها تدخل مقابر القلب.. من قال أنها إن دخلتها تزول شواهدها..
ولأني محاربة لا تعرف اليأس.. أنا دائماً على موعد..
لم يكن جبني استلاماً ولكنه خيار.. أكيد أناني.. 
ولم أعد نفسي اليوم.. بت محاربة من نوع جديد.. محاربة أدهى مما تتصور.. قضيتي اليوم حية ولي مع التاريخ حساب أصفيه يوم أهديك الكتاب.. ذاك القدر الذي كتب لنا ولكنه أضاعنا.. لكلٍ قدر يعيشه وقدر آخر استحقه ولكنه أضاعه.. 
على هامش السعادة سؤال مخيف.. وفي قلب الحزن سؤال ينبض.. لكن الأكيد
سنلتقي يوماً ولو على ورق..

السبت، 1 نوفمبر 2014

دائماً أعود

دائماً أعود..
وكيف لا أفعل؟؟
أعود حاملة على أطراف ثوبي أمواج بحر وشاطئ.. وصور وذكريات.. وقصص لن تموت.. وأحمل ما لم أتصور أني قد أتشجع وأحمله..
يحمل الجسد روحاً وأنا بي روحين.. يحمل الكبد نفسه.. وكبدي يعج بالأحبة.. كبدي اليوم مكتفي بالحنين ويشارك قلبي عمله كلاهما ينبض..
غضبي لم يزل ولكنه تنوع.. أو ربما تغير.. أو ربما غضبي لم يكن يوماً حقيقة بل محض وهم.. 
أشعر بشيء مختلف.. هناك أكيد الكثير مما لم يعد في مكانه.. هناك دروب فتحت وأخرى أغلقت.. وأنا اليوم هنا لأقول.. روما أحرقت فما نفع الدروب إليها.. لنحج إذاً إلى غير مكان.. لنحج إلى أنفسنا فهي أوسع مما نتخيل ولنفتح العين التي نامت.. الألم أيضاً باب من حيث نجهل.. وأنا لأني كنت أتألم تبعت ظني وقد خاب كثيراً ولكنه.. رغم الخيبة أثمر.. 
ليست آخر نصوصي الغبية ولكنه نص مختلف.. أصابعي التي ترقن الآن هادئة بطريقة تزعجني.. الهدوء سمتي ولكن المبالغة فيه قيد.. ما أردت قوله.. أني أبتسم بغير مكر.. ولا أفعل ذلك إلّا حين يعتريني الهدوء الذي لا يعرف الصمت.. هدوء يحكي الكثير الكثير.. أريد أن أبقى هنا لمدة أطول.. أريد دائماً أن أكون من سكان المدونة.. مدونتي الصغيرة التي سبق وضيعتها وما كدت أستعيدها إلّا وقد ضاعت أجمل نصوصي.. ليست نصوصاً جميلة كأدب بل كماضي وذكريات.. لأنها كانت ذاكرتي بتفاصيلها..
سعيدة لأني كنت بالقرب.. ولأني أخيراً استطعت الكتابة.. 



الجمعة، 19 سبتمبر 2014

سأعود يوماً

كفاني اليوم أني على العتبة..
وتتوقف الحكاية.. لم يبق من العد سوى أربعة ليالٍ لأوقع آخر نسخ التخريف.. أنا محض وهم على صفحات حقيقية.. كنت لوقت طويل ظل لامرأة لا يعرف وجهها أحد.. لاسم اخترته بنفسي.. لواقع فرضته لمرة واحدة في حياتي وحركته على مقاسي.. 
تقول أمي أنها رأتني في المنام قبل أن أولد.. أخبرتها أن تسميني آمال.. ولكن أبي أصر على اسم آخر يشبهه.. تغلب أبي كتابياً وتغلبت أمي شفاهيا.. لي اسمان متشابهان
كنت أعيش الصخب بطريقة مملة بل مريعة.. فوضى لا معنى لها.. صنعت الأمل على طريقتي وفتحت أبواباً ما اعتقدت أنها قد تفتح.. كان ذلك المضي نحو المجهول أجمل ما مر بي وكان نسج القصص هوايتي واستمرت إلى أن تحطمت المرآة فكدت أهلك وعدت من جديد أقوى.. أكثر حذراً.. ولكني بقيت مخادعة مهادنة.. أرفع السلاح وأضعه حسب المزاج.. 
لا تسألني كيف حالك؟؟ بل اسألني كيف مزاجك.. ثم تصرف على أساسه وتوقع أي انحراف..
لست أكذب هذه المرة.. كل ما قلته صادق..إلّا بعض ما خفي خلف تفاصيل الحكاية
قد أعود يوماً لأتم ما تبقى من الحقيقة.. لست شجاعة بما يكفي.. أو بالأحرى الحب يمنعني عن ذلك.. لكني سأفعل وهذا ليس وعد.. لكنه شيء في قلبي.. أخشى أن أموت فتموت معي الحكاية.. وأحمل سري معي.. 
وتبقى الذكرى يحملها عني ظلي

الخميس، 18 سبتمبر 2014

بلا مبرر

 
لستَ على حق.. دائماً تخطئ.
هناك فرق بين أن تحتار وأن تفقد الأمل..
دروبي أيها التائه في عتمة ظنك.. مفتوحة على كل أنواع المشاعر.. حرة لا أعترف بالقيد.. لذا سأخوضها جميعاً
حزني كبير.. أجل..
 فرحي صادق.. حقيقة..
 أقول الكثير من التفاهات.. صحيح.. 
أكذب بصدق.. لا أنكر.. 
أستمتع بإغضابك.. أعترف..
جرحي عميق.. لا ضير.. 
صمتي يطول.. لا عتب.. 
أحبك.. "........." 
أكملها أنت فمبرراتي قد انتهت
دائماً تخطئ ودائماً هناك ما لا مبرر له..

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

غاضبة بوجع

أتعلم ما أكثر ما يزعجني؟؟
أن لا شيء يمر بحياتي إلّا وتعلقت به عقد لا صلة لي بها..
حزينة.. فأنا امرأة لا تستطيع أن تعيش اللحظة.. وإن استطاعت فهي لم تعد تعرف كيف..
ضيعتُني منذ زمن بعيد.. ولم أكتشف ضياعي إلّا حين اكتشفتك..
تباً لكل الاكتشافات المتأخرة.. لا تزيد العمر إلّا حزناً.. 
"أن لا تصل أبداً خير لك من أن تصل متأخراً" فلن تكتشف سوى حجم خيبتك بتأخرك الغبي
تلمسْ حنجرتي.. بربك ماذا تجد.. كومة حجر؟؟ جبل صخري؟؟ حمم قد قست؟؟ ماذا تجد؟؟
هل تشعر بنبض أم بوجع؟؟
أريد أن أجدني ولكني أفشل.. ليته كان مفترق طرق لكنت اخترت أو احترت.. كلاهما حياة..
ولكنه حجر يا أنت.. حجر
غاضبة جداً.. 
جداً

رغم أنف المسافات..

مسافات.. لطالما كان بيننا مسافات طويلة..
مسافات من الوقت.. من البعد.. من الشوق.. من الحنين.. مسافات طويلة جداً من العمر..
كنا مشردين في مسارات لا تعنينا.. نجوب شوارع الغرباء.. في مدن كان كل ما فيها سعيد إلّا نحن..
في سنة حزن وثلاث أعمار من الانتظار كنت تبتسم.. لمن؟؟ تنتابني غيرة عمرها سنين ما قبلي وما بعدي.. فأنا لم أكن هناك..
على خدك رصدت وردي شفاه.. عمره خمسون؟؟ ستون؟؟ ربما أقل؟؟ أربعون ألف غياب؟؟ لمن؟؟ فأنا لا أضع سوى الأحمر القاني..
على شعرك.. أثار أصابع عريضة.. لمن؟؟؟ فأصابعي منذ الولادة ناعمة لطيفة.. 
أكانت شجرة "سدرة" أم نبتة "حلفاء" أم أشواك عابرة؟؟ مَن كل تلك.. أهي "هن" أم فقط "هي"؟؟
سأعترف..
أنا حقيقة لم أرصد سوى نفسي على كل جزء منك.. ولكن أوهامي في الحالتين أقوى.. فحتى في ماضيك كنت ملكي غيابياً.. رغم أنف المسافات
أحكامي لا مفر منها.. يا طيري الحر

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

استسلامي.. متعب


متعبة وليس لي عزاء.. ماذا أفعل؟
كنت في بداية الطريق أضحك من كل ما تقول.. وأفعل عكس ماتريد.. أغنى عمداً نشاز على نشاز.. كنت أعتقد أن الطريق بيننا جسر معلق بحبال رفيعة.. وأن الحب بيننا عصفور مكسور الجناح.. كنت كعادتي متغابية في الحب.. 
لكن تغابيَّ خانني.. ولم يعد لي من الحيل إلّا جعبة فارغة..
القفص لا يتسع عادة لطير حرّ.. 
يتعبني استسلامي حقاً.. وتتعبني تلك الحبال المتينة كثيراً.. بل يتعبني أكثر ذاك العصفور الذي يحلق تارة بي وأخرى فوقي..
أتمدد على بساط القلق.. أتلحف رداء التخوف.. أتوسد وجهك.. يغمرني بعض اطمئنان فأنام..  

الخميس، 28 أغسطس 2014

متذمر لا يعرفني

أنت لا تعلم كيف أني اختبأت سنيناً طويلة تحت أردية الصمت والهرب من كل أنواع الأسئلة والنظرات الشزراء.. كيف أني كنت دوماً غريبة في مدينة لا تقبل الغرباء.. لم تعرف معنى أن يكون الوطن بلا جيش.. ولا معنى أن تظل رايتك في صندوق مغلق تنتظر الحرية.. لا تعرف عني أني كنت باستمرار أبتسم بمرار.. وأنّ وعدي لك كان سيفاً يحز عنقي يوماً بعد يوم.. 
أنت لا تعرف أني لم أشتك ذلك كله.. 
ولا تعرف  أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد.. 
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل.. 
متى تدرك من أكون؟؟

السبت، 23 أغسطس 2014

ضجر فحسب

لماذا تأبى رقعة الضجر إلّا أن تتسع.. ويكاد ضيقها يسمى مستحيل..
ويصر الجرح على أن ينزف.. يجزم أنه لا يعرف كيف يبرأ..
وقلبي متعب.. ضيع منذ زمن دروب الراحة.. 
برك برك.. متى تصبح الحياة حياة.. فتدع الموت لحينه؟؟

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

ربما.. لا مفر

أعمى أنا فلا أسمع وأصم لا أرى.. ذكي لا أفهم.. ولساني ميت يقول الكثير.. جبان أرفع سيفي.. وفيٌّ أخون بصدق.. 
أحب فقط بعمق.. لذا لن تفهم..
على هامش العبث الذي كتبت أعلاه.. دوما هناك حقيقة لا تقبل النقيض.. 
أعود فأقول ربما..
 

الأحد، 17 أغسطس 2014

ما قبل نقطة النهاية

الوداع..

ما معنى الوداع.. أن تقف في الضفة الأخرى وتلوح بيدك والدموع تنزل من عينيك رغماً عنك.. أن تتوجع حد الإغماء.. حد تذوق الموت.. أن تكابر.. أن تترجى.. أن تأمل.. أن تسقط.. أن تهوي أمامك كل المقومات ويغدو العدم عالماً يحوم من حولك.. وتصبح الأشياء هلامية بلا لون ولا رائحة.. أن تتخلى عنك روحك ويملؤك الخواء.. أن تتمنى أن تكون جماد.. الوداع أن تصبح أقوى مثلاً؟؟ أن تكون أقوى لتودع.. لتلوح.. لتكمل الطريق وحيداً.. ما معنى الوداع؟؟ أن تتخيل أنك تبدأ صفحة جديدة.. أن الماضي قاعدة نقف عليها مجدداً.. 
أن أحفظ الذاكرة دون ألم.. أن أتألم كلما تذكرت.. 
ما بعد الوداع.. ذكريات لا تموت.. أكيد
أظنني قريباً أكتب وداعاً أخير.. تغويني الضفة الأخرى وأحتاج فترة نقاهة من ذاتي

الخميس، 14 أغسطس 2014

ما تحت الهشاشة.. أكيد أقوى

كان الوشاح هشاً كغيم صيفي.. وكان شَعري أقوى..
تلك النسائم برقة هدمت حواجز ليل بناها الوشاح
وزاد توقك طوراً وطور.. واستبدت بي الغِرة ذهولاً خجِل
كنتُ تحت الهشاشة أكف سبيلاً.. وفوقه ترفعُ أنت مدائن شوق..
سقط  كلامك حيناً.. لكن
جبن أن يهوي كلامك لتهاوي محض وشاح هش..


 

الاثنين، 11 أغسطس 2014

منتصف الحالة

أكبر ما أكرهه هو الضياع بين الضفتين..
منتصف الحالة..  كل ما أريده لا أريده..
آخذ كفك.. أغتاظ منك فألقيها.. بعيداً
أغلق بابي وحين تدبر.. أبكي بُعدك
وعدي وعيد..  فكيف أوفّي وعيدي وكيف أنقض وعدي
 أكذب عليك.. فأقول صدقاً وحين أريد صدقاَ.. أكذب بعمق
أنجبني حبك امرأة نار.. ولكنه ولدي الذي أطعمته دمي
ماذا أفعل؟؟ أهو أبي أم أنا أمه؟؟
 أأنت قلبي أم تراني كلك إلّا كذبة.. كذبة لا تحتمل الصدق.. أني في قمة أريدك محتمل أني لا أريدك.. في علياء أحبك.. وارد أني أكرهك
كل عمري كنتُ في منتصف الحالة
إلّا معك..
 اكتشفت أنها أكبر وهم من اختراعي
 

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

ولأن لغتي مؤنثة

آخر جملك نقطة لا تحتمل الاستئناف.. نقطة ترفض بشدة العودة إلى السطر؟؟
وتسألني.. لماذا تسكتين؟؟
حاربت بشدت نقطة النهاية تلك.. ولكن البداية تستدعي نقاط تتابع.. ثلاثاً..
أن تسمع.. أن تنصت.. أن تصغي..
حقاً.. وحدي من تتكلم لغة مؤنثة في بلد لا يجيد سوى التعبير المذكر
متى تتعلم لغتي لتتعلم كيف تسمع وتنصت وتصغي.. كما أفعل
ولأن لغتي مؤنثة..
لا أرضى النهايات الخاسرة؟
آخر الصمت.. مجارز كلام
...

السبت، 2 أغسطس 2014

رغم أنّي لا أجيد البكاء

وطُوِيت الصفحة.. ولم أعلم أيهما طواها الحياة لأنها الأشمل أم الموت لأنه المحتمل.. دائماً..
تساءلت بيني وبيني لما أنا والموت رفيقان دائماً.. ولمَ عليّ أن أتلقى الخبر أولاً.. لمَ عليّ أن أزور الأماكن الجميلة لأن الموت استدعاني.. ولمَ عليّ أن ألقى الموت في طريقي للحياة.. لمَ علي أن أبتسم بعد تلك الرحلة.. وعليّ أن أضحك حتّى لو كان الجرح عميق.. قلت "بيني وبيني دائماً" ربما لأني عصي الدمع.. ربما لأني عصي القلب.. ربما لأني لا أشبه أحداً.. كان الجميع يبكي ما عداي.. كنت الوحيد الذي ينظر بارتياب.. ربما بحزن.. كنت الوحيد الذي لم يخرج يديه من جيبه ليمسح دموعه.. أكدت لنفسي مراراً أن الجرح جسيم ولكني فقط لا أجيد البكاء بقدر ما أجيد التأمل..
واحتضنت صمتي وما بقي لي من تساؤل.. ومشيت لمسافات من الضياع.. وتولد فيّ حزن جديد.. وكبر حتى بات شريعة في زمن الكفر بالمشاعر

أنا المطعون خصره بخنجر الموت.. أقر عدم استسلامي

الأربعاء، 30 يوليو 2014

مازلت أخاف

حتى واليوم عيد تعاتبني؟؟ ألا تمل منّي أبداً؟
تقول أنّي نمت دونك.. وأنّك كنت تنتظر اتصالي..  ثم تضحك.. لم أعلم أكنت تضحك من تصديقك كذبة أم من صمتي.. لتسترسل فجأة في عتب جديد بسؤال "ما بال صوتك؟ نزلة برد؟" دائماً تتهمني أني مهملة.. بما أرد عتبك الطيب المغموس في الحب؟
فقط..
لم تكن نزلة برد.. ولكنه حزن عميق.. لو أنك تعلم.. لو
جراحي العميقة ترفض الشفاء.. كيف لي أن أخيط الماضي على الحاضر بغير إبرة الصمت.. وابتسامة لم تفهمها ولن تفعل..
تحيطني بذراعي أمان وسلام روحي.. أستكين لك وبك وأغفو بعمق.. ولكنّي أفيق دوماً مذعورة.. مازلت أخاف..
خوفي الذي أخفيه بجدار من السكوت عند آخر كل جملة تقولها.. سكوتي الذي تكره وتحب في نفس الوقت.. تكرهه لأنه يعجزك عن فهمي.. وتحبّه لأنك غالباً تفسره كما تشتهي..
لو أنك تعلم.. أنه لا أقسى من خوف مزروع في قلب أنثى

الخميس، 24 يوليو 2014

نافذة من القلب

اُنظر إلي.. لا أغادر النافذة وأنا أراها تحمل وجهك يبتسم كلما حركت نسائم الشوق ستائرها..
ذاك النور الذي يملامس خدّي.. يتوسد كتفي..
 ذاك النور.. يدك التي مسحت عني يوماً وجعاً بحجم عالمٍ يصرخ.. 
اُنظر إليّ.. كيف أنّي أسدل جفنيَّ.. استسلاماً لذكرى وأدتُها قهراً.. فثارت في أوج كفري بك 
أسأل نفسي إن كنت نسيتك؟ تتابع نقاط الصمت كبئر لا قعر له..
النافذة كل صباح.. تقول:
 وجوه من نحب إيمان لا يغادر القلب

 

الجمعة، 18 يوليو 2014

كذب طيب.. رغماً عن الحقيقة

 
لا ذنب لك سوى أني أحب الكذب أحياناَ (فقط)
ويكره كل البشر الكذب.. عكسي.. رغم أني غالباً أقول الصدق بكثير من التجني إمّا عليك أو على نفسي..
وأكره نفسي حين أقول الحقيقة بغير طعم.. وأعشق طعم الكذب حين يعجن بشر طيب.. فيحيلك إلى مشتاق نابض بالفضول..
ولأني انتظرتك كثيراً.. ستنتظرني أكثر.. 
مازال صاعي لا يرد إلّا صاعين.. بيضاء نفسي.. شيمتها الرد.. هذا عيبي 
أستحلفك بي.. أن تطفئ سيجارتك وتمضي.. فغداً لنا كذبة أخرى
وحقيقة أخيرة
 
 

 

الأربعاء، 16 يوليو 2014

صغير كبير.. هكذا ولد

الطفولة لا تموت ولكن.. تؤخذ غدراً
لازلت طفلاً كي تموت.. 
كيف لوجهك الطفل الذي تعلم أسرار الكبار وهو في القماط أن يوارى الثرى..
ذاك الغضب الظاهر في ابتسامتك.. تلك الرجولة العميقة في عينيك.. طولك الجبار أيها الطفل.. يحكي لي قصة رضيع لم يلعب بالحجراة والتراب ولكن.. ولد كبيراً
مازال جرحك في نومك الحي مفتوحاً على أقصاه.. ماعساي أفعل؟
 فقط سامحني لأني كتبت ما كتبت.
نقاط صمت تتتابع.. لطفل لا يكبر.. لطفل عرف الرجولة في بطن أمه.

الاثنين، 14 يوليو 2014

لولا.. بعض من شيطاني

لولا أن الحب نعمة.. لنقمت عليك..
هكذا أبرر اشتياقي.. وهكذا أبرر جحافل حنين تجتاحني..
ما بررت يوماً جنوني.. إلّا حين أغضبتك
ولولا أنك تحب الغضب.. لما رسمت على جبينك قبلة صلح
جميل أن تبقى متجهماً.. لولا أن الزور لا يليق بك
فكل ما فيك.. سبق وابتسم 
لولا.. ولولا أنك تهواني..
 لكنتَ انفجرتَ غيضاً من شيطاني..
شيطاني يرى يسمع ويتكلم.. 
ويتفنن في إحراقك.. حباً وولعاً


الأحد، 13 يوليو 2014

عيون الميلاد.. لا تنام

أكانت لحظة ميلاد وقتها أم كانت الدنيا تحوم من حولي.. أم تراني وحدي من كنت أحوم حولك.. ككوكب 
أعيش الفصول الأربعة في زمن لا يتجاوز نظرة..
والشمس.. لم تغب لكنها أمطرت ريحاً بعطر ورد لا يذبل..
كثلج أبيض رغبت في التساقط صيفاً.. من أعلى غيمة تاهت عن فصل الشتاء..
وحده البحث عن الأمان يبعثر أوراق العمر خريفاً بعد آخر
وحدها نار مدفأة الشتاء.. تنبئ عنه.. 
حين يكون آخر الفصول ربيع يولد من عينيك.. 
سأسجد عمراً ألّا تغمضهما..
فلحظات الميلاد.. لا يمكن أن تنام 

الخميس، 10 يوليو 2014

جراح مفتوحة.. على نشاز

النفخ داخل الجرح.. أغاني بصوت نشاز
أن يكون هناك جرح مفتوح.. مفتوح إلى أقصاه، وأن نقوم بكل فخر بالنفخ فيه والمسح عليه.. في حالة من إظهار التعاطف.. المواساة.. إظهار النفس والتباهي بإنسانية ورقيه.. قابلة للتغيير.. للتبليل.. للتمزيق.. قابلة للتخلي النهائي.. تصور ماذا يحدث للشخص المجروح.. الحق والحق يقال لكرهك كأدنى أنواع رد الفعل.. لصرخ بك أن "تباً"
ما معنى أن تغني للأصم.. أو أن تهدي أعمى لوحة فنية.. وما معنى أن تطالب أبكم بالدندنة.. لست أجد معنى سوى الزيادة في الجرح..
ماذا لو فكرنا.. كيف نجعل الجرح أضيق.. ماذا لو أهدينا اللوحة للأصم وأشرنا له أنه يستحق.. وطلبنا دندنة من الكفيف وأخبرناه أنه وصل أعماقنا.. ماذا لو غنينا للأبكم وشاركناه المشاعر.. نرسم على الوجه بسمة ودمعة وأمل..
قد يكون الأمل أكبر وهم يعيشه الإنسان ولكنه حين ينبني على قاعدة يتحول إلى باب.. ستسأل نفسك.. ليس كيف أشعر؟؟ بل ماذا أفعل؟؟ 
ماذا نفعل لنخيط كل هذه الجراح التي تغطينا من المحيط إلى الخليج؟؟
مازلنا نغني نشازاً ونستمر في فتح الجراح وتوسيعها.. سيصل بنا الألم حد القهر.. لن يقتلنا ولكنه سيحولنا إلى مسوخ تأكل بعضها.
 

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

الصعود نحو الأسفل

الطريق المؤدي إلى الركن الكامن.. يا ويل نفسي شائك.. 
العودة مستحيلة حين يكون المنحدر شديداً.. أهوي سريعاً بمرح.. لكن أن أصعد.. يلزمني جهاد داعشي.. أمارس فيه القتال ضد أحشاء الجسد وأعضائه.. أقتل نفسي بنفسي.. وآكل من كبدي وقلبي.. أحطم أضلعي.. وأكسر عضامي..
حب الله لا يأتي إلّا بالدم "ثقافة متجذرة" وحين أسفك دماء الكفر التي سرت بي وحولتني إلى ما أنا عليه.. فأشفى
سأطلق مشروع "سجاح للداعشيين الأفاضل" تحت شعار "أريد توبة نصوح"
على فكرة لا أتحدث عن داعش الجماعة.. بل داعش الفكر..
إحساس عميق.. أننا لن نتغير.. مجتمعاتنا لا جديد فيها يذكر.. بل وحده مسلسل السقوط يستمر.. أو كما يقال "الصعود نحو الأسفل"

الأحد، 6 يوليو 2014

بالمناسبة.. أهديك ضوء القمر

تعلمني اليوم الرسم من جديد؟؟
كنت أعتقد أني ضيعت الريشة منذ زمن.. وأني لن أرسم مجدداً.. قلت لأمي مراراً لم يعد الرسم هوايتي ولا حياتي.. كانت أمي تذهل وتصمت بشكل غريب.. وأحياناً تجيبني بأني ابنتها المجنونة.. وأنها لن تغفر لي ذلك..
ذات مساء كئيب أحرقت كل لوحاتي لو تعلم.. كانت لوحة بيتهوفن الأعز على قلبي تحترق.. وأنا أقف بين البرود والقهر أرقبها تزول تدريجياً تأكلها النار وهي تستمتع بذلك التنوع اللوني الذي يصيبها مع كل جزء.. كان اسمه مكتوباً بخط جميل أسفلها.. أذكر أني أخذت اللوحة خصيصاً لصديقتي الخطاطة.. كانت قد أحبت اللوحة وأرادتها بشدة ولكنّي رفضت وقاومت إلحاحها وكل إغراءاتها.. أذكر أني قلت "قد أعطيك أي لوحة إلّا بيتهوفن.."
رسمت لوحة بيتهوفن بعد أن قرأت سيرة حياته.. تأثرت بشدة بما أصابه.. كان الجزء المتعلق بهجران حبيبته له ثم إصابته بالصمم التدريجي قد زلزل قلبي بشكل عنيف.. وتساءلت ماذا لو أصبت بعمى ألوان مثلاً.. لن ينفعني الحدس ولا التخمين ولا الاجتهاد ولا الاصرار.. كنت سأرسم لوحات بالكاد ألمس روحها..
كان احتراقها احتراقاً لقلبي.. وكان إحراقها حرقاً لغضب انفجر داخلي.. انتقمت من عجزي بالانتحار..
كيف لك اليوم أن تزرعني مجدداً لوناً أبيضاً.. اللون الذي يلد كل الألوان.. لو أنك تراني كيف أحمل الريشة وعلى شفتي ابتسامة غريبة فارقتها منذ تلك الأمسية.. أحملها كما يتعلم صبي حمل الملعقة.. كأني لم أرسم يوماً وجهاً أو قصة أو حتى زهرة ربيع بريئة..
سأتعلم الرسم من جديد.. لأن الصفر منطلق صعب.. ولكنه نقي.. كضوء القمر.. كحضورك المباغت
أهديك الليلة ضوء القمر.. فأنا أحبها بصدق
وأعلمك أنها تستدعي دموعي كلما استمعت إليها..

السبت، 5 يوليو 2014

أحبك.. ولن أحتفل

بقدر ما أحب هذا الوطن.. بقدر ما لا أحتفي بأي مناسبة وذكرى لثوراته واستقلاله.. تقول جدتي أننا لم نعرف الذل والمهانة والجوع والاغتصاب والكراهية ووووو.. لم نعرف أيّاً من تلك الآلام التي عايشوها وتغلبوا عليها.. 
جدتي لا تعرف تاريخ ميلادها بالضبط ليس لأنها كانت في زمن يسجل فيه الأطفال الجزائريون كأنهم شيء وجد في سنة ما أو عبيد لا حق لهم في أي مدنية.. بل لأنها في ليلة من ليالي الإستعمار أرسلها والدها لتدفن أوراقهم الثبوتية في مكان تستطيع تذكره.. حتى يتوه المستعمر عن أسمائهم وأسماء الرجال في ذلك المنزل.. حتى لا يحصى عدد المجاهدين في المنطقة ككل.. تقول أنها أيام بعد المداهمة والتفتيش عادت للمنطقة ولكنها.. لم تستطع تذكر الشجرة ولا المكان تحديداً.. واضطر والدها وإخوانها على حفر كل الأرض ولكن بلا جدوى.. تقول كنت خائفة والوقت ليل.. لا أذكر سوى ساقيَّ ترتعشان وتلتويان فأسقط.. لا أذكر سوى عويل الذئاب..
في زمن استقلت فيه الجزائر كانت الحرية في القلب قبل الوطن.. وكان الوطن في القلب.. أي كانا وجهين لعملة واحدة.. اليوم يا جدتي تسكننا العبودية.. لا حرية مسلوبة ولا عدو ظاهر.. ولا سلاح... ولا قنابل.. ولا جهل.. ولا مجاهدين في سبيل الوطن.. كل ما نجاهد من أجله هو لقمة العيش.. تحولنا من أناس يأكلون للعيش.. إلى أناس يعيشون للأكل.. 
كنا نحلم أن يكون العمل حرية.. والعلم حرية.. والراحة حرية.. والبحث حرية.. كنا نحلم أن تكون الحياة حرية.. لكننا يا جدتي لا نعمل سوى ما نكره.. ولا نتعلم إلّا بالإكراه.. ولا نرتاح بغير التعب.. ولا نبحث إلّا عن ضياع.. ولا نحيا إلّا بالذل..  أمّا الحرية التي استرددتموها جدتي.. فلا نعرف عنها سوى أنّ الحمد لله لم يعد هناك مستعمر.. والحمد لله أن الجزائر مازالت عربية.. والحمد لله أنها مسلمة.. والحمد لله العلم مازال يرفرف..
لم أحتفي يا جدتي بأي من كل ما ذكرت.. نحن اليوم في صحراء.. لا يمكن أن تستشعر الحرية بصدق كما في الصحراء.. امتداد، هواء طلق، خلوة.. متسع والأهم لا قيود.. هناك كن ما شئت.. ولكن لبعض الوهم فقط.. صحراء حريتنا اليوم يا جدتي.. تحرق وتبتلع وتقتل، ساعتان تحت شمسها تكفي للموت فكيف بعمر.. مات القلب جدتي فنحن لا نملك سوى وهم حرية.

ذاك الحبيب الذي لي على الجمر يكتوي.. وأنا المقيد بأصابعه عند الجليد..
يزداد الجمر حمرة وخاصرتي تيبست وتشققت وبانت أحشائي كقطع كريستال مهمل
لو أنك ما كنت مني.. لكنا اكتفينا بنارك أو بثلجي..
لو أنك ما كنت لي حبيب وما كنت لك إبن.. 
لاجتنبنا عذاب التحام النقيض بالنقيض
لن أحتفل.. ولن أبتسم.. ولن أرفع الحلم..
باعوك ببخص الوهم وعيّروني باليتم.. 
ولم نعد سوى قطعة جمر تحتضن قطعة جليد..
وغرزوا على وجهك ها حبيبي قطع الكريستال تلك..
لينظروا كم سيصمد الصبر أمام الوجع..
والتأمت خاصرتي وفكت أصابعك عن معصمي
واكتفينا أنا وأنت..
بأنك مني وأنا منك.. إلى أن يحين الموت
لن أحتفل.. في يومهم.. 
لا أجيد النفاق
فأنا كل يوم أهديك ألف دمع ودمع
 




الخميس، 3 يوليو 2014

طريق لا رجوع منه.. الحب

أستسامحني يوماً، لا أعلم إن كنت ستفعل، نسير معاً ولكنك تسير وحدك، تبتسم لي ولكنني أبتسم لما لا أعلم، قلبي مازال رغم كم الأمان الذي تغمرني به مشرد، أجل.. مازلت وحيدة
رويت لي قصصاً لا أعرفها ولم أتذكرها.. ولن أفعل، تضع بعد كل جملة فاصلة وتقول أن للحديث دائماً بقية، والحديث عندي لم يكن سوى وقت قد مر، تعدني بالسعادة ولست أدري لحد الساعة بما أعدك.. 
أحاول مراراً أن لا أخذلك.. وأحاول تكراراً أن آخذ يدك كما تفعل أنت.. وأدرك جيداً أنك مازلت تسأل ماذا لم تفعل بعد لأبتسم بصدق، لماذا تكشفني بهذه القوة، ألأني فاشلة في الكذب أم لأني ممثلة حمقاء، أم لأنك كما كنت دائماً تقرؤني من الداخل وبعمق..
أحب لمعان عينيك، أحب ابتسامتك، أحب حضورك، ولكن الرجل فيك مازال صديقي.. صديقي الذي فاجأني باستمرار كيف يعرف عني ما لم يعرفه أحد..   
الأغرب في الأمر أني اعتقدت دائماً ووثقت من أني أعرفك، وأعرف كل حركاتك وسكناتك، وأنا التي تمكنت من قراءة كل من حولها من أول جملة يقولونها من أول حركة، إلّا أنت؟؟؟ متى تغيرت؟ ومتى.. صرت الذي هو الآن؟؟ أم تراك منذ البداية كنت هو ولكنّني كنت الغبية التي تعذبك باستمرار.. بكل تلك الأمور التي تحب أن أفعلها وأكررها وأنا أضحك بسخرية من كل شيء.
توقفت عن وضع عطري ذاك، وتوقفت عن الابتسام بكل تلك الأنواع، وغيرت جملي وتعابير وجهي، وحتى تلك الرجولة داخلي حين اتفقنا أنني "أنثى في قمة الرجولة" ألغيتها والتزمت الحياد، ولم أعد أغني فيروز ولا "عيون عليا"
كنت معي في كل تلك الأشياء كعاشق ولم أكن معك في أي منها إلّا كصديقة، غيرتُ كل عاداتي لعلك تتغير.. 
ولكنّ الأكيد أن الحب هو الطريق الذي لا رجوع منه.
 معذبة أنا اليوم.. معذبة بك وبي 



الثلاثاء، 1 يوليو 2014

مجرمة

مجرمة ولم أسألك..
فقط أخذت ضلعاً من أضلعك بقوة..
لأمشط شعري..
وفتحت شريانك بابتسامة..
لأضع أحمر شفاه
واتخذت من قلبك.. يا أنتَ يا أنتْ..
خيمة..
مددت فيها سيقاني وأذرعي..
واسترحت.. بك وفيك..
ولكنّني تساءلت.. حقاً
لعلك تألمت؟؟
أكيد تألمت..
لأني كنت أسترسل في تجاهلي..
بأن كل تلك الأشياء لك..
أستمتعُ بصبرك.. وأعدك..
أني حين أتم زينتي..
لن أكون إلّا لك..


الاثنين، 30 يونيو 2014

سيدي الولي الصالح

منذ أن أشرقت الشمس وأنا أحاول فقط أن أكون..
 " نفسي" 
مناديلي البيضاء مازلت ترفرف عبر الأثير.. 
وعقدي اللؤلؤي.. انفرط.. 
منذ أن ضاع وجهي عن المرآة..
وتلك السطور التي كتبت يوماً.. 
ذهبت مع الغدير.. غدير الروح
كنت أنوي أن أعقد المناديل على أغصان شجرة ولييّ الصالح
كنت أنوي أن أقدم المرآة لأول مراهقة أصادف
كنت أنوي.. أن أشرب من غديرغير ذلك 
كنت وكنت ولم يكن غير الرحيل
أخلعُني دوماً وأرحل.. لأعود مجبرة
للسطر الأول.. أردد نفس الحب ونفس التراتيل 
لسيدي الولي الصالح
 
 

الجمعة، 27 يونيو 2014

بين ماضٍ وحاضر غريب

بقدر ما أنا ممتلئة بك وبالقصص.. بقدر ما يسكنني الخواء.
بالأمس كانت الحيرة وكان معها الوجع.. كيف لي أن أقطف من شجرة لا يمكن لها أن تثمر غير الضياع؟؟ لم أتساءل إلّا الآن صدقاً، لم أكن غبية ولكني كنت مؤمنة، وآمنت أكثر بعد زوابع الفراغ تلك أن حتى الإيمان حبر، يزول ويلغى ويبقى شعائر على ورق لا نفع منها..
اليوم لا حيرة ولكن.. صخب عنيف وضوضاء.. وفوضى لا حيلة لي معها، عزمت أن أمضي وأشطب الماضي بخطوط رفيعة لا تخدشك ولا تخدشني، شيء أحفظه برفق وأكتمه عن الحاضر، يوماً ما كنا تحت تلك الخطوط وقبلها نصب على الحلم أملاً ونحيك القصص صادقة بريئة.. أوشحة رغم سمكها لا تقينا برد الخواء يا أنت..
حيثما كنتَ الآن لعلي لن أكتب بعد اليوم غير الحاضر.. فلننم قريرَي الذاكرة  

الاثنين، 23 يونيو 2014

ذاك التيه.. نفسه

مصرة.. جداً، على طرق أبواب نفس التيه.. وبحاجة ماسة للأعتراف بآخر اكتشافاتي، محتاجة لأن أقرّ أني كنت دوماً غبية..
حين اعتقدت أني أملك حبلاً ممتداً نحو المجهول خلف تلك الأبواب، معلوم آخر امتداد حبلي، كلما وصلت القمة، كررت بصخب يتمرغ في الاحتجاج: "كنت أعلم" 
غبية حين أمسكت طرف حبلي وأصررت على تسلق الجبل الصلد..
أبواب التيه لن تنفذ أعلم.. ولكني سأكتفي من السير والتسلق.. 
آخر السعي.. خيبات

السبت، 14 يونيو 2014

الأحلام.. حين يصبح الوهم شفاء

كف الحلم كنوع من رد الفعل على الواقع البائس.. غباء
لا شيء يهزم الحجر كالحجر.. 
الواقع حجر قابل للتهشيم.. الحلم حجر قابل للتشكيل 
قد لا يكسر الحلم الواقع، ولكنه يخنق بؤسه في لحظات اليأس
سنختار.. نخنق أم نختنق؟؟