الجمعة، 19 سبتمبر 2014

سأعود يوماً

كفاني اليوم أني على العتبة..
وتتوقف الحكاية.. لم يبق من العد سوى أربعة ليالٍ لأوقع آخر نسخ التخريف.. أنا محض وهم على صفحات حقيقية.. كنت لوقت طويل ظل لامرأة لا يعرف وجهها أحد.. لاسم اخترته بنفسي.. لواقع فرضته لمرة واحدة في حياتي وحركته على مقاسي.. 
تقول أمي أنها رأتني في المنام قبل أن أولد.. أخبرتها أن تسميني آمال.. ولكن أبي أصر على اسم آخر يشبهه.. تغلب أبي كتابياً وتغلبت أمي شفاهيا.. لي اسمان متشابهان
كنت أعيش الصخب بطريقة مملة بل مريعة.. فوضى لا معنى لها.. صنعت الأمل على طريقتي وفتحت أبواباً ما اعتقدت أنها قد تفتح.. كان ذلك المضي نحو المجهول أجمل ما مر بي وكان نسج القصص هوايتي واستمرت إلى أن تحطمت المرآة فكدت أهلك وعدت من جديد أقوى.. أكثر حذراً.. ولكني بقيت مخادعة مهادنة.. أرفع السلاح وأضعه حسب المزاج.. 
لا تسألني كيف حالك؟؟ بل اسألني كيف مزاجك.. ثم تصرف على أساسه وتوقع أي انحراف..
لست أكذب هذه المرة.. كل ما قلته صادق..إلّا بعض ما خفي خلف تفاصيل الحكاية
قد أعود يوماً لأتم ما تبقى من الحقيقة.. لست شجاعة بما يكفي.. أو بالأحرى الحب يمنعني عن ذلك.. لكني سأفعل وهذا ليس وعد.. لكنه شيء في قلبي.. أخشى أن أموت فتموت معي الحكاية.. وأحمل سري معي.. 
وتبقى الذكرى يحملها عني ظلي

ليست هناك تعليقات: