الجمعة، 19 أبريل 2024

عهد على الوجع.. هذيان

 


عشر سنوات مضت..

وأنا على العهد.. ما حييت على العهد.. أنا

في ظل هذا الصمت الرهيب.. وأنت الغائب أبداً.. 

أنتظر منك وعنك بعض خبر يشفي غليل وحدتي ويطفئ سخطي عليك..

نائم في سبات لا ميقات لنهايته.. لا تعلم عني سوى بعض ذكريات..

تلك التي كانت هناك.. وماتت.

متُّ أعلم.. وتحولتُ من عشتار.. إلى بائدة.. تسكن ركناً لا عنوان له.

وأنت الماشي في طريقك.. تبحث في الأعين وبين الرفوف وفي أقفاص الطيور عن مستقر لك.

في ما سبق من قولي وادعائي.. أكرهك.

أكرهك وأنا.. أتأرجح بكرسيي على سطح مرتفع.. والجو البارد لا أريد الدخول.. حتى أرسم بالنجوم وجهاً يحمل ملامحك..

أكرهك.. وأنت وطني الضائع.. 

أنا التي أضعت وطني في حرب من البداية خاسرة.. من البداية غير عادلة.

عمت مساءً يا وجعاً في القلب لا يزول. 



 

 

الجمعة، 15 مارس 2024

هُزمت

 

يفعل الحنين بصاحبه ما لا يفعل الجرح العميق بمحارب محاصر..

وأحن لكل تلك الليالي.. لطفولتي.. أريد أن أسترجع طفولتي..

لليالي رمضان في بيتنا القديم.. لصباحات العيد وبسمة أمّي تملأ بيتنا القديم.. وأبي العائد من المسجد بضحكاته التي أحب.. ليغمرنا وبيتنا القديم بدفئه وحمايته..

الطفولة فقط من تعرف قيمة العيد وتجيد إحيائه.. 

وأنا لم أعد أجيد اللعب.. هزمت يا أمّي..

 هزمت.

 

الثلاثاء، 5 مارس 2024

اعتراف متأخر..

 


 نحيا ونحن نعتقد أننا نعيش على هامش الحياة..

لكن.. ما الحياة لنقرر ما الهامش؟ هل فعلاً هناك هامش.. ما هي المعايير التي بني عليها المعتقد..

المسألة مسالة قناعة.. مبدأ.. نمط معيشي.. تربية.. قبول.. شخصية الفرد وعلاقته بكل ما ومن حوله.. في الأخير ستعيش كما اخترت أن تعيش.. مهما حاولت أن تقنع نفسك بشيء آخر..

الاستسلام.. أسوأ ما يحدد مصائرنا..

كنت على وشك قطع حبل الاستمرار مراراً.. ولكن..

حين قررت المضي كنت قوية جداً قرارتي أتخذها بحزم.. وحين قررت التراجع.. وجدتني ضعيفة جداً ولم يبق مني سوى بعض الفتات.. وبت أخشى التغيير.. وأحسب الحساب للنتائج.. فاستسلمت.. ثمّ ماذا؟؟

أحتاج لأن أعترف أني خلال العشر سنوات التي مضت.. خضت حروباً ضروسة أكثرها مع نفسي.. فقط لأستمر.. دون أن أنهار في مرحلة لا تسمح بذلك نهائياً.. يتجلى ضعفي في قوتي وقوتي في ضعفي بشكل غريب متناقض.. 

أحتضن نفسي وأنا أقنعها أني بخير وأنه لا بأس فليكن.. ولكني لست بخير.. وفي أعماقي أدرك أنه بي بأس كبير.. وأعجز حتى عن البكاء.. 

لا أريد أن أبكي ولكني متعبة.. جداً.. ولا مجال لأن أرتاح.

كل صباح أنظر للمرآة.. وللتعب المتراكم تحت عيني.. أتساءل إلى متى.. أهز برأسي وأنا أبتسم بأمل.. فأنا أعلم أنه إلى الممات.

 امرأة لم تعرف كيف تعيش.. لكن النص ليس مسروق هو نصي.



الاثنين، 5 فبراير 2024

أنا الخاسر.. وحدي

 


ليس عليك ان تدير ظهرك بكل هذا القدر.. 

وحده الخاسر يفعل ذلك.. ولم تكن يوما كذلك..

 وحدي أنا المتدلي من علو شاهق للخسران.. أراوح بين ضعفي وضياعي.

مدينة وللأبد لك باعتذار.. بل اعتذرات..

ومكانك الفارغ لن يملأه المدى.. ولن يُشفيَ القلب العليل ملء الدنيا تعازٍ..

وأيّ عزاء.. أيها المنغرس في الروح كسكين لا هو أحيا ولا هو أمات..

كشجرة تمد جذورها.. تلف عظم الأضلع.. لا هي كسرتها ولا هي.. دفأتها.

أنا.. كنقطة في صفحة فارغة.. 

بدونك أضاعت قصتي سطورها.. 

وعدت للصفر.. خالية الروح بلا قلب..

فرجاءً تقبل اعتذاري.. فبعض الدين يستحيل تسديده. 

فوحدي أنا الخاسر.

الأربعاء، 1 نوفمبر 2023

مساء مثقل بالتعب..

 


لم أكن يوما متعبة كاليوم..

و.. بحثت عن كتفك لأستند عليه.. ولم أجده.

و.. تحسست بأطراف أصابعي المرتعشة صدرك لأتوسده..بلا طائل.

وما طفقت عيناي تجولان كل الزوايا والاركان.. ترومان وجهك.. عبثاً.

وركني الهادئ.. بارد

وذكراك باتت مجرد وهم تقتات عليه روحي.. وأحفظ به كرامة الحب.. وإيماني..

في ذروة تعبي وعلى شفى الانهيار.. ركضت هنا حيث أخفيك.. لأخبرك عن ضعفي واحتياجي واشتياقي لك 

يا تلك المدينة العتيقة.. بلغيه سلامي.. 

واغمريه بحبي.. لعلي ارتاح. 

ذات مساء.. متعب




الثلاثاء، 28 فبراير 2023

من مذكرات امرأة ما.. نصوص مسروقة

 

عندما كنا صغارا بدت الأيام وكأنها تمر وئيدة.. عندما بلغنا العشرين بدت وكأنها في أيدينا نتحكم بها.. أما وقد بلغنا الثلاثين.. لم تعد تبدو بل هي تنزلق وتفر كأنها طلقات قاتلة.. متتالية.

أمّا حين نأخذ موعداً مع الموت، فلا تهم الأرقام بعدها.. لأن المتبقي مجهول، والمهم كيف سنعيش ذلك المجهول الذي قد يطول كما قد يقصر.

إن طال على حب، فهو جميل.. وإن طال على وحدة وحرمان فلا أعلم ما هو.. فراغ قاتل ربما.. أو موت بطيء.. موت يسبق الموت.. 

الروح.. الروح هي التي تموت.. ويبقى الجسد يمارس عاداته بلا أدنى إحساس.. تخيل حجم الخيبة.

حسناً.. وأنا أعشق عمري الآت، وأنا أبحث له عن جسد وروح معاً، أريد أن أعيش الحب.. أمارس طقوسه وعاداته.. وأسأل قلبي لما كنت عصي ولما تلين اليوم.. 

يلين قلبي ولكني ما عدت أنظر للأعين.. فلا أمل.. تناقض رهيب.. 

على عارقة اللّا أمل.. أتمنى أشياء لم تعد متاحة.. على سبيل الندم أشاهد افلام الحب، أقرأ السير الذاتية.. وأبحث عن أجمل المناطق في بلدي والعالم كله.. 

أكتفي بالمشاهدة.. في عالم يتسارع فيه كل شيئ ولا يكف العمر عن الهروب وأسأل نفسي..

لماذا لا يعلّم اللآباء أبنائهم أن الحياة أوسع من قائمة الممنوعات التي سطروها لهم، لماذا يعلمونهم أن التمرد قلة تربية، والاستقلالية عصيان.

لماذا ننشأ في حلقة ضيقة من الواجبات، وكم كبير من المفروض، لو كان المفروض رجلاً لقتلته.. هذا هو الأصح، محكومون بمجتمع غبي لا أفق له، يبحث عن التطور وهو يكبت أجياله الواحد بعد الآخر.

في قمة ضعفي لا أبحث عن علّاقة لخيباتي التي لا تحصى ولكني جبانة كنت بالأمس.. أبكي اليوم خسراني واستسلامي لقائمة المفروض ورضوخي لكل ما كنت أكره.

من ذات المذكرات.. وعلى رصيف خالٍ.. إمرأة لم تعرف كيف تعيش.



الاثنين، 14 نوفمبر 2022

تلك الأيام.. حنين


 وبين الحنين والجنون خيط رفيع..

وأني هذا المساء.. أشتاق.. وأني هذا المساء إلى الجنون أساق..

أتراك رغبت فمنعت.. فعجزت فتحول عجزك.. كلمات..

ليت الأيام تلك الخوالي تعود.. 

فأراك.. وأكلمك.. ويتسارع نبضي وتضطرب كلماتي .. أمور بسيطة.

وليس كل بسيط متاح.. 

تلك ذكريات.. 

والذكرى لا تموت..

وأنت في القلب باق.. كنبض

وهل يزول النبض.. إلّا بالموت.