كل نوافذي مشرعة.. ولكنك لا تمر..
وعدتني أني إن أبقيت الأفق مستقيماً.. وإن حافظت على ألوان الطيف سبعة.. وأني إن لم أعبث بملوحة البحر ولم أعكر زرقة السماء.. ولم أصنع من التمر جسراً ممتداً لمدن الأحلام الوهمية.. وعدتني بأنك ستمر كل يوم قرب نافذة من نوافذي العريضة.. وأنك ستترك رسالة هناك مع وردة حمراء.. ولكنك لم تفعل..
مع كل إشراقة شمس.. كنت أسارع للنافذة أفتش زجاجها وخشبها وقفلها وإطارها.. حتى طلاءها الذي أخذ يتقشر.. لعلي أجد حيث لا أمل حروف تسربت منك في لحظة شوق وحنين.. ولكن النافذة دوماً خالية..
ليست الوسائد وحدها التي تخلو ولا حتى الكراسي.. فحتى النوافذ تخلو من مرور عذب لملامح نعشقها..
مازلت أنتظر رسالة ود من البدوي الذي ضيع خنجره.. لعل البدوية تسترجع وشمها..