الخميس، 3 يوليو 2014

طريق لا رجوع منه.. الحب

أستسامحني يوماً، لا أعلم إن كنت ستفعل، نسير معاً ولكنك تسير وحدك، تبتسم لي ولكنني أبتسم لما لا أعلم، قلبي مازال رغم كم الأمان الذي تغمرني به مشرد، أجل.. مازلت وحيدة
رويت لي قصصاً لا أعرفها ولم أتذكرها.. ولن أفعل، تضع بعد كل جملة فاصلة وتقول أن للحديث دائماً بقية، والحديث عندي لم يكن سوى وقت قد مر، تعدني بالسعادة ولست أدري لحد الساعة بما أعدك.. 
أحاول مراراً أن لا أخذلك.. وأحاول تكراراً أن آخذ يدك كما تفعل أنت.. وأدرك جيداً أنك مازلت تسأل ماذا لم تفعل بعد لأبتسم بصدق، لماذا تكشفني بهذه القوة، ألأني فاشلة في الكذب أم لأني ممثلة حمقاء، أم لأنك كما كنت دائماً تقرؤني من الداخل وبعمق..
أحب لمعان عينيك، أحب ابتسامتك، أحب حضورك، ولكن الرجل فيك مازال صديقي.. صديقي الذي فاجأني باستمرار كيف يعرف عني ما لم يعرفه أحد..   
الأغرب في الأمر أني اعتقدت دائماً ووثقت من أني أعرفك، وأعرف كل حركاتك وسكناتك، وأنا التي تمكنت من قراءة كل من حولها من أول جملة يقولونها من أول حركة، إلّا أنت؟؟؟ متى تغيرت؟ ومتى.. صرت الذي هو الآن؟؟ أم تراك منذ البداية كنت هو ولكنّني كنت الغبية التي تعذبك باستمرار.. بكل تلك الأمور التي تحب أن أفعلها وأكررها وأنا أضحك بسخرية من كل شيء.
توقفت عن وضع عطري ذاك، وتوقفت عن الابتسام بكل تلك الأنواع، وغيرت جملي وتعابير وجهي، وحتى تلك الرجولة داخلي حين اتفقنا أنني "أنثى في قمة الرجولة" ألغيتها والتزمت الحياد، ولم أعد أغني فيروز ولا "عيون عليا"
كنت معي في كل تلك الأشياء كعاشق ولم أكن معك في أي منها إلّا كصديقة، غيرتُ كل عاداتي لعلك تتغير.. 
ولكنّ الأكيد أن الحب هو الطريق الذي لا رجوع منه.
 معذبة أنا اليوم.. معذبة بك وبي 



هناك تعليق واحد:

اثار العابرين يقول...

غرائبية هي حروفك المرصوفة والمتلبسة بطعم الغرابة.كلما سلكت طريقك كلما ضاع مني الطريق أقف حائرا مترددا هل يمكنني ان استمر في السير أو أتوقف..
كاتبتنا القديرة انحني لاستمراريتك في الكتابة،شكرا لك.