أن تشرق الشمس دائماً لا يعني أن اليوم أجمل.. ولكن تعني فرصة جديدة.. تساءلت باستمرار فرصة لماذا؟؟
لم يكن لي حبيب أبداً.. لم يسبق أن تعلقت بأحد أو ارتبطت ولو من باب ملئ الفراغ.. كنت دوماً وفية للحب.. مؤمنة أني لن أحب سوى رجل واحد رجل أكمل ما بقي لي من عمر معه.. خبأت الحب والقلب في ركن أمين اعتقدت دائماً أنه بعيد عن التلوث المنتشر في الجو العام للمجتمع.. رفضت كل انواع العلاقات العابرة وكل محاولة تقرب.. آمنت دوماً أن الحب الحقيقي الذي أنتظر مهما رفضته سيفرض نفسه ويقاوم كل صد من طرفي.. إلهي.. حتى المبادئ تفقد معناها حين تصطدم بالموت.. لعلي بعندي قتلت أجمل القصص بل أجهضتها.. قتلتها قبل أن ترى النور..
كانت أجمل قصة مرت بي تلك التي تمنيت حقاً أن أتمها ولكنها لم تدم سوى يوم واحد أو بالأحرى بعض يوم.. كان الزمان شتاءً.. ولكنه مناسب جدا لتخرج وتمشي فحسب، جلست تحت شجرة التوت في الساحة العامة.. جلست حيث لا يفترض بي أن أفعل لأن المكان كان عامراً بالمقاهي التي لا يرتادها سوى الرجال.. واحدة خلفي وأخرى على يساري وثالثة في الجهة المقابلة..
أما هو فكان يحمل كوب القهوة.. طلب الاذن للجلوس فأشرت بالموافقة.. كان وسيماً له ابتسامة مميزة جداً.. كانت له لحية خفيفة وشعر طويل بعض الشيء يظهر من تحت القبعة يغطي بعض رقبته.. لم أتصور أنه يتجاوز الخامسة والثلاثين.. كان أول ما قاله تعليق، أشار أني أجلس في المكان منذ مدة طويلة وتساءل إن كنت لم أتعب..
نظرت إليه بادئ الأمر باستغراب اعتبرته تدخل تطاول جرأة لا أعلم تحديداً.. ولكنها خطوة آخر الأمر أعجبتني.. سألته بسخرية إن كان يستطيع أخذي مشواراً لكن شرط أن يكون خاصاً.. وافق فوراً لكني تراجعت في حينها.. وبقينا مكاننا نتحدث عن مختلف الأمور عن سنوات تدريسه بالجامعة.. وعن الوطن والاقتصاد والأدب والفرح والحزن وعن الآباء والتربية وعن.. الحب.
لكننا لم نتحدث عني.. كنت أغلق الموضوع دائماً أو أتجنبه.. فيبتسم مباشرة دون أن يخفي ذلك.. وأيضاً دون أن يصر أو يعترض..
آخر الجلسة وقفت واستودعته.. بقي صامتاً لبعض الوقت وأنا أنظر إليه.. وافترقنا.
سرت في طريق العودة وأنا أتساءل هل تحدث الأمور لمجرد أنها تحدث.. وهل يمر الأشخاص في حياتنا لمجرد المرور فحسب.. وإلى يومي هذا لم ألتقه مرة أخرى.. بقيت فقط محتفظة بابتسامته الجميلة..
بقدر ما تفقد الأشياء معانيها بقدر ما تصبح ملحة تثير في النفس التساؤل.. وأتساءل مجدداً هل سألتقي الحب قبل أن ألتقي الموت؟؟
يتبع.. من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش..
لم يكن لي حبيب أبداً.. لم يسبق أن تعلقت بأحد أو ارتبطت ولو من باب ملئ الفراغ.. كنت دوماً وفية للحب.. مؤمنة أني لن أحب سوى رجل واحد رجل أكمل ما بقي لي من عمر معه.. خبأت الحب والقلب في ركن أمين اعتقدت دائماً أنه بعيد عن التلوث المنتشر في الجو العام للمجتمع.. رفضت كل انواع العلاقات العابرة وكل محاولة تقرب.. آمنت دوماً أن الحب الحقيقي الذي أنتظر مهما رفضته سيفرض نفسه ويقاوم كل صد من طرفي.. إلهي.. حتى المبادئ تفقد معناها حين تصطدم بالموت.. لعلي بعندي قتلت أجمل القصص بل أجهضتها.. قتلتها قبل أن ترى النور..
كانت أجمل قصة مرت بي تلك التي تمنيت حقاً أن أتمها ولكنها لم تدم سوى يوم واحد أو بالأحرى بعض يوم.. كان الزمان شتاءً.. ولكنه مناسب جدا لتخرج وتمشي فحسب، جلست تحت شجرة التوت في الساحة العامة.. جلست حيث لا يفترض بي أن أفعل لأن المكان كان عامراً بالمقاهي التي لا يرتادها سوى الرجال.. واحدة خلفي وأخرى على يساري وثالثة في الجهة المقابلة..
أما هو فكان يحمل كوب القهوة.. طلب الاذن للجلوس فأشرت بالموافقة.. كان وسيماً له ابتسامة مميزة جداً.. كانت له لحية خفيفة وشعر طويل بعض الشيء يظهر من تحت القبعة يغطي بعض رقبته.. لم أتصور أنه يتجاوز الخامسة والثلاثين.. كان أول ما قاله تعليق، أشار أني أجلس في المكان منذ مدة طويلة وتساءل إن كنت لم أتعب..
نظرت إليه بادئ الأمر باستغراب اعتبرته تدخل تطاول جرأة لا أعلم تحديداً.. ولكنها خطوة آخر الأمر أعجبتني.. سألته بسخرية إن كان يستطيع أخذي مشواراً لكن شرط أن يكون خاصاً.. وافق فوراً لكني تراجعت في حينها.. وبقينا مكاننا نتحدث عن مختلف الأمور عن سنوات تدريسه بالجامعة.. وعن الوطن والاقتصاد والأدب والفرح والحزن وعن الآباء والتربية وعن.. الحب.
لكننا لم نتحدث عني.. كنت أغلق الموضوع دائماً أو أتجنبه.. فيبتسم مباشرة دون أن يخفي ذلك.. وأيضاً دون أن يصر أو يعترض..
آخر الجلسة وقفت واستودعته.. بقي صامتاً لبعض الوقت وأنا أنظر إليه.. وافترقنا.
سرت في طريق العودة وأنا أتساءل هل تحدث الأمور لمجرد أنها تحدث.. وهل يمر الأشخاص في حياتنا لمجرد المرور فحسب.. وإلى يومي هذا لم ألتقه مرة أخرى.. بقيت فقط محتفظة بابتسامته الجميلة..
بقدر ما تفقد الأشياء معانيها بقدر ما تصبح ملحة تثير في النفس التساؤل.. وأتساءل مجدداً هل سألتقي الحب قبل أن ألتقي الموت؟؟
يتبع.. من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق