السبت، 2 أغسطس 2014

رغم أنّي لا أجيد البكاء

وطُوِيت الصفحة.. ولم أعلم أيهما طواها الحياة لأنها الأشمل أم الموت لأنه المحتمل.. دائماً..
تساءلت بيني وبيني لما أنا والموت رفيقان دائماً.. ولمَ عليّ أن أتلقى الخبر أولاً.. لمَ عليّ أن أزور الأماكن الجميلة لأن الموت استدعاني.. ولمَ عليّ أن ألقى الموت في طريقي للحياة.. لمَ علي أن أبتسم بعد تلك الرحلة.. وعليّ أن أضحك حتّى لو كان الجرح عميق.. قلت "بيني وبيني دائماً" ربما لأني عصي الدمع.. ربما لأني عصي القلب.. ربما لأني لا أشبه أحداً.. كان الجميع يبكي ما عداي.. كنت الوحيد الذي ينظر بارتياب.. ربما بحزن.. كنت الوحيد الذي لم يخرج يديه من جيبه ليمسح دموعه.. أكدت لنفسي مراراً أن الجرح جسيم ولكني فقط لا أجيد البكاء بقدر ما أجيد التأمل..
واحتضنت صمتي وما بقي لي من تساؤل.. ومشيت لمسافات من الضياع.. وتولد فيّ حزن جديد.. وكبر حتى بات شريعة في زمن الكفر بالمشاعر

أنا المطعون خصره بخنجر الموت.. أقر عدم استسلامي

هناك تعليق واحد:

اثار العابرين يقول...

يبقى الموت بداية لحياة أخرى أبدية تختلف عن حياتنا الاعتيادية برغم هذا يبقى الموت مرعبا،نتساءل أحيانا فيما بيننا لم نختار الموت رفيقا في حين نشتاق لزيارة الاماكن الجميلة والساحرة لان البشاعة والجمال لا يلتقيان...بين الفرح والحزن أتوقف هنيهة وانحني لامرأة تفاجئني في كتاباتها ،تركب صهوة فرس أبيض تحلق بعيدا، وفي تحليقها تأسرني بجمال مفرداتها...