الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

أسطورة من فخار..

واكتسى الكون وأشياؤه الصغيرة والكبيرة صمتاً رهيباً.. وكنت الحضور الغياب في ليلة الرحيل من زمن إلى زمن.. سنطوي أحزاننا يا أنت وسنرفع كأس الوهم بأمل يولد قريباً.. سنصفق لفرح غبي نقيم هذا الصمت على شرف انبعاثه ونشرب نخبه غير المسكر.. كأنّي بك وبي نرقص بغير لحن.. ونغني ذكرى الحلم كأغنية قديمة.. ونتمايل بكل أمل.. 
 إلى متى نصدق صدقنا إلى متى نستمر على كذبة تدعى المحاولة.. 
بالقرب أصنع جراراً من فخار الحب.. بالقرب ألفحها بقيضي المستعر.. وأنا ألف وشاح الشوق حولك وأطوق عنقك بذراعيِّ التوق.. وأضمُّ خديْك بين دفء كفيِّ اللَّوعة لأقطر من قلبك عسلاً سائغاً.. علّنا نكون القصة التي صنعت من الفخار أسطورة مملوءة بعسل النبوءة الصادقة..  

الأحد، 22 ديسمبر 2013

لأنـّـ...نــا


لأنّنا  لسنا ككل الحكايا
ولأنّ البرد ينهش دفئ الحنايا
لأنّ الدروب افتراق رغم اللّقاء
والمسافة جرح يحب البقاء 
.
لأنّي ما زلت ابتسم بقلب حزين 
ولأنّ دمعي.. كان دوماً سجين..
.
لأنّي.. كنت يوما رحيل.. 
وكنت بفقدي قلباً عليل..
.
لأنّا عشقنا طرق المحال..
وقتلنا الجواب بخنق السؤال
.
لأنّنا حاولنا..
سجّل على هامش "لأن" 
 أنتصر المحال وضاع كلانا













"آمال بوضياف"






السبت، 21 ديسمبر 2013

قليلة أدب



وتمسك عني ابتسامتك؟؟ وتفعل؟؟
.
.
 لا حلّ..
سأغزوك إذا.. فأنا
 أحصل ضرائبي كقطاع الطرق..
سأعذب فيك الشفاه التي صامت
.. و..
ألهو بخبث بتلك المسافة..
بين انفاسك.. 
وشري المختزل
 في.. نظرة جداً قريبة..
ستتقد بحارك.. بأفظع المشاعر
حين أفرّ منك..
 بأنفاسك والمسافة.. 
ماذا ستفعل؟؟
دع عنك عقابي فقد..
كنت دوما 
.
.
 قليلة أدب
 

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

ديسمبر.. زمن وفيّ



مواعيدي ضاعت مع الشتاء وأمطار ديسمبر الذي يركض كمجنون.. يريد أن يفي بوعد كل عام..
 لابد وأن يفعل..
عام جديد يا ديسمبر..؟
 عام جديد وأنت أنت كما كل عمر.. وفيٌّ حاقد لا تعد إلّا بالحزن.. لا يثقلك تراكم أحزاننا على كاهل وجودنا فيك حيارى..
 تجدد نفسك كالنهر المندفع بأقدارنا نحو هرم الحلم وشيخوخة الأمل.. 
تباً لك كم أمقتك رغم كم الذكريات الجميلة التي تضم.. غريب كيف تحمل العنوانين معاً.. قوي منذ العصور الغابرة حين كنت بغير هذا الاسم.. بارد رغم كل الدفئ الذي يغمر قلوبنا وأحلامنا التي تجبرها مع كل مراجعة لما اقترفنا.. على السكون..
 ديسمبر على حاله مثلها تماماً.. يذويان ويتجددان هو بقوة وهي بكثير من الأمل بين الضعف والضعف..
 لا يتغير سوى بريق أعيننا وحجم الصمت فينا الذي يتسع ويتسع... ويتسع