بقدر ما أنا ممتلئة بك وبالقصص.. بقدر ما يسكنني الخواء.
بالأمس كانت الحيرة وكان معها الوجع.. كيف لي أن أقطف من شجرة لا يمكن لها أن تثمر غير الضياع؟؟ لم أتساءل إلّا الآن صدقاً، لم أكن غبية ولكني كنت مؤمنة، وآمنت أكثر بعد زوابع الفراغ تلك أن حتى الإيمان حبر، يزول ويلغى ويبقى شعائر على ورق لا نفع منها..
اليوم لا حيرة ولكن.. صخب عنيف وضوضاء.. وفوضى لا حيلة لي معها، عزمت أن أمضي وأشطب الماضي بخطوط رفيعة لا تخدشك ولا تخدشني، شيء أحفظه برفق وأكتمه عن الحاضر، يوماً ما كنا تحت تلك الخطوط وقبلها نصب على الحلم أملاً ونحيك القصص صادقة بريئة.. أوشحة رغم سمكها لا تقينا برد الخواء يا أنت..
حيثما كنتَ الآن لعلي لن أكتب بعد اليوم غير الحاضر.. فلننم قريرَي الذاكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق