الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

رغم أنف المسافات..

مسافات.. لطالما كان بيننا مسافات طويلة..
مسافات من الوقت.. من البعد.. من الشوق.. من الحنين.. مسافات طويلة جداً من العمر..
كنا مشردين في مسارات لا تعنينا.. نجوب شوارع الغرباء.. في مدن كان كل ما فيها سعيد إلّا نحن..
في سنة حزن وثلاث أعمار من الانتظار كنت تبتسم.. لمن؟؟ تنتابني غيرة عمرها سنين ما قبلي وما بعدي.. فأنا لم أكن هناك..
على خدك رصدت وردي شفاه.. عمره خمسون؟؟ ستون؟؟ ربما أقل؟؟ أربعون ألف غياب؟؟ لمن؟؟ فأنا لا أضع سوى الأحمر القاني..
على شعرك.. أثار أصابع عريضة.. لمن؟؟؟ فأصابعي منذ الولادة ناعمة لطيفة.. 
أكانت شجرة "سدرة" أم نبتة "حلفاء" أم أشواك عابرة؟؟ مَن كل تلك.. أهي "هن" أم فقط "هي"؟؟
سأعترف..
أنا حقيقة لم أرصد سوى نفسي على كل جزء منك.. ولكن أوهامي في الحالتين أقوى.. فحتى في ماضيك كنت ملكي غيابياً.. رغم أنف المسافات
أحكامي لا مفر منها.. يا طيري الحر

ليست هناك تعليقات: