السبت، 1 نوفمبر 2014

دائماً أعود

دائماً أعود..
وكيف لا أفعل؟؟
أعود حاملة على أطراف ثوبي أمواج بحر وشاطئ.. وصور وذكريات.. وقصص لن تموت.. وأحمل ما لم أتصور أني قد أتشجع وأحمله..
يحمل الجسد روحاً وأنا بي روحين.. يحمل الكبد نفسه.. وكبدي يعج بالأحبة.. كبدي اليوم مكتفي بالحنين ويشارك قلبي عمله كلاهما ينبض..
غضبي لم يزل ولكنه تنوع.. أو ربما تغير.. أو ربما غضبي لم يكن يوماً حقيقة بل محض وهم.. 
أشعر بشيء مختلف.. هناك أكيد الكثير مما لم يعد في مكانه.. هناك دروب فتحت وأخرى أغلقت.. وأنا اليوم هنا لأقول.. روما أحرقت فما نفع الدروب إليها.. لنحج إذاً إلى غير مكان.. لنحج إلى أنفسنا فهي أوسع مما نتخيل ولنفتح العين التي نامت.. الألم أيضاً باب من حيث نجهل.. وأنا لأني كنت أتألم تبعت ظني وقد خاب كثيراً ولكنه.. رغم الخيبة أثمر.. 
ليست آخر نصوصي الغبية ولكنه نص مختلف.. أصابعي التي ترقن الآن هادئة بطريقة تزعجني.. الهدوء سمتي ولكن المبالغة فيه قيد.. ما أردت قوله.. أني أبتسم بغير مكر.. ولا أفعل ذلك إلّا حين يعتريني الهدوء الذي لا يعرف الصمت.. هدوء يحكي الكثير الكثير.. أريد أن أبقى هنا لمدة أطول.. أريد دائماً أن أكون من سكان المدونة.. مدونتي الصغيرة التي سبق وضيعتها وما كدت أستعيدها إلّا وقد ضاعت أجمل نصوصي.. ليست نصوصاً جميلة كأدب بل كماضي وذكريات.. لأنها كانت ذاكرتي بتفاصيلها..
سعيدة لأني كنت بالقرب.. ولأني أخيراً استطعت الكتابة.. 



ليست هناك تعليقات: