الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

ويخشاني..


ويخشاني..
 هو المعلق في غرف الصمت كثريّا لا تنير سوى دروب الوهم
 التائه في عتمة ليله.. كوطن بغير خريطة..
يمسك.. من حيث يفلت الحبل الستائر.. فتنكشف الخشبة.. عارية إلّا من خوفه
....................
عادة لا أأذي أحداً 

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

مشهد.. احتراقي


حين ارتقيت السلالم.. وأنا أختنق بالدخان المنبعث منها.. جبال الشريعة.. كنت أشعر بتلاشٍ غريب.. كنت في لحظات متفاوتة جزءاً منها هي الملتهبة بغير موسم.. وحين ارتمى بصري نحوها اعترتني رعشة امتزج فيها خوفي ووحشتي وتوحدي بألسنة اللهب المتسارعة نحو الأعلى.. اغرورقت عيناي اشحت عنها.. دون شعور قلت: "يالي من مسكينة" 
لطالما شعرت أني توأمتها.. في صبرها في شموحها في تعاليها.. حبها للبليدة.. مدللة سيدي الكبير وصغيرته التي لا تكبر.. 
كنت أشاهد اللهب وهو يأكل الهواء بنهم يأكل الأشجار.. الأرز والصنوبر.. رائحة الصنوبر المحترق ما تزال عالقة في أنفي تتسرب إلى الذاكرة وتعود بي إلى بدايات الربيع وأيام الشتاء المغشوش بحرارته المفتعلة.. حين تبلل الأمطار أشجار الصنوبر وتسمح السحب للشمس الوصول لأوراقها المتشعب منها والممشوط.. يتعبق الجو بذلك العطر الفريد فيجعلك تشهق بعمق.. ثم تسترخي وأنت تبتسم لما لا تعلم..
 كان عطر الصنوبر المحترق مختلف عن عطره المبلل.. كان كجرح غائر في ذاكرتي وكياني.. غائر حد الوصول إليك في اطمئنانك وصمتك.. حزني اليوم نبع منها إليك.. أنا الموجوعة بكما.. المفجوعة في احتراقها.. المحترقة بغيابك..
كنتُ اليوم هي وقلبي ذلك الجزء المحترق.. 
 كنتَ أنت اللّهب والعطر معاً.. 
بل كنتَ المشهد كاملاً لاحتراقي المتكرر..

السبت، 19 أكتوبر 2013

قمم عطشى.. لعصياني

أريد غابة ألبسها.. فالطوق الأزرق على عريه يخنقني
ولن أرضى بغير الجبال مرقصاً..
 فخصري الممرد كغصن من نور..
 يأبى التطويق يسراً
شدّ الريح إليك بقوة..
 أنزل عليك.. كقطرات مطر.. 
تئزّ.. قممك العطشى..
 ثمّ
أكف نزولي.. أخلع الغابة وعريي..
 وأتمرد 
دوِّن إن استطعت حفيف شعري.. أو اجمع عطري في وردة..
لف سحبك حول كلّي.. وجرب أن تقبض أنفاس الضمة..
ستبقى.. القمم عطشى..
 لعصياني.. لوهم انصياعي..
لرقصي الماجن


 
  

الخميس، 17 أكتوبر 2013

أتراك.. قدري؟

كم يلزمني من الحزن يا ترى؟؟
 لأكف الحب وأعلق على مشاجب الانتظار البالية معاطف العمر لكل الشتاءات التي مضت وستمضي..
 كم يلزني من النبض.. لأفك عقد الشوق والحنين عقدة فعقدة.. فأتحرر.. 
 كم يلزمني من سحاب وغيم لأطفئ توهج القلب بدم الغائب الذي لا يأتي..


قررت أنّي سأحتاج غابات الأرض كلها لأوقد ناراً قرباناً للمسافات ولك.. 
وقررت أن الجبال كما ونوعاً وكيفاً لا تكفيني لأبني قلعة أتحصن بها منك.. 
حيثما كنت.. يدركني حبك..
.
.
أستغفر إن قلتُ: "تبًّا لي"

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

طيف


جهدي يحاولني بفشل ليغرق حقول الانتظار التي تتسع كاللهب.. وأحاولني بكل ذلك الجهد لأعيق تلملم مشاهد الذاكرة التي ترتسم كلوحات مقدسة.. وعَنَدي اللئيم يمد جذوره خلف كل الحدود بملكه.. وقلبي العابث يتوج قلبك على كل شبر بأرضه.. فأخرج كما بعد كل عراك.. جندي خاسر.. جولة.. فجولة.. 
حرب المشاعر حرب تعزز الأخضر.. وتحيي اليابس..
وكل صباح أخوض الوغى ضد صورة وطيف.. 
أسأل بحزن بل بتوسل: "لماذا لا ترحل؟" 
يرد بنفس الحزن: "أنا محض طيف.. أُستدعى فأحضر" 
مازلت غبية.. أصليك  خشوعاً وسهو
أستدعيك.. فعلاً وقول..
أرعاك..غصناً وظِل..
أحياك.. حلماً.. بلا أمل


الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

بكل شري.. مشتاقة



تراكم الشر داخلي حداً لم يعد بعده قلبي يطيق صبراً ولا تحملاً
وحدك تطيقه وتحمله عنّي كما لو كان باقات من الزهر الأزرق
وكيف سأبتسم مكراً.. وأمارس الطيبة زوراً.. وأدّعي الوداعة..
وأنت على حالك.. تستظل بالذكرى.. وتتدرب على الفراق..
وتتآلف والغياب الذي لا ينجلي..
سأنفجر شراً.. وأحطمني وما حولي..
فهلا احتويتني..
مشتاقة