الجمعة، 15 مارس 2024

هُزمت

 

يفعل الحنين بصاحبه ما لا يفعل الجرح العميق بمحارب محاصر..

وأحن لكل تلك الليالي.. لطفولتي.. أريد أن أسترجع طفولتي..

لليالي رمضان في بيتنا القديم.. لصباحات العيد وبسمة أمّي تملأ بيتنا القديم.. وأبي العائد من المسجد بضحكاته التي أحب.. ليغمرنا وبيتنا القديم بدفئه وحمايته..

الطفولة فقط من تعرف قيمة العيد وتجيد إحيائه.. 

وأنا لم أعد أجيد اللعب.. هزمت يا أمّي..

 هزمت.

 

الثلاثاء، 5 مارس 2024

اعتراف متأخر..

 


 نحيا ونحن نعتقد أننا نعيش على هامش الحياة..

لكن.. ما الحياة لنقرر ما الهامش؟ هل فعلاً هناك هامش.. ما هي المعايير التي بني عليها المعتقد..

المسألة مسالة قناعة.. مبدأ.. نمط معيشي.. تربية.. قبول.. شخصية الفرد وعلاقته بكل ما ومن حوله.. في الأخير ستعيش كما اخترت أن تعيش.. مهما حاولت أن تقنع نفسك بشيء آخر..

الاستسلام.. أسوأ ما يحدد مصائرنا..

كنت على وشك قطع حبل الاستمرار مراراً.. ولكن..

حين قررت المضي كنت قوية جداً قرارتي أتخذها بحزم.. وحين قررت التراجع.. وجدتني ضعيفة جداً ولم يبق مني سوى بعض الفتات.. وبت أخشى التغيير.. وأحسب الحساب للنتائج.. فاستسلمت.. ثمّ ماذا؟؟

أحتاج لأن أعترف أني خلال العشر سنوات التي مضت.. خضت حروباً ضروسة أكثرها مع نفسي.. فقط لأستمر.. دون أن أنهار في مرحلة لا تسمح بذلك نهائياً.. يتجلى ضعفي في قوتي وقوتي في ضعفي بشكل غريب متناقض.. 

أحتضن نفسي وأنا أقنعها أني بخير وأنه لا بأس فليكن.. ولكني لست بخير.. وفي أعماقي أدرك أنه بي بأس كبير.. وأعجز حتى عن البكاء.. 

لا أريد أن أبكي ولكني متعبة.. جداً.. ولا مجال لأن أرتاح.

كل صباح أنظر للمرآة.. وللتعب المتراكم تحت عيني.. أتساءل إلى متى.. أهز برأسي وأنا أبتسم بأمل.. فأنا أعلم أنه إلى الممات.

 امرأة لم تعرف كيف تعيش.. لكن النص ليس مسروق هو نصي.