الخميس، 23 يناير 2014

عشق.. مهذب


 
كان عليّ التلحف زوراً.. كان عليّ لبس الفتنة كستر معلن
.. ثمّ..
 بكل أدب أمارس طقوس التوبة العقيم..  وعيون المكارم بين ذمٍّ وحلم.. "قبِّحْتِ عفافاً.. سفوراً قُبِلْتِ" 
وعمداً أرخي جفوني على عري لهفة لمعت سراً.. أرخيهما بُطئاً.. أحفظ شقاً يهمس عفةً "هيت لك"
 أحيل البريق اشتعالاً محرّم.. أشدُّ على زوري  أطرّزُ ستري.. وأطلق عنان العقم ليلد عشقاً جداً.. مهذب

 

الجمعة، 17 يناير 2014

غربة الروح


من أغرب ما نمر به أن نشعر بالغربة والغرابة في حضرة أولئك الذين كانوا في مرحلة ما محركاً من محركات حياتنا، ولكن يحدث ما يحدث.. يتغيّر الوضع.. فيبقى بيننا شيء لا اسم له.. شيء كقلم لم يعد يكتب فقط يرسم نقاط تتوالى أحيانا وتختفي أخرى تاركة أثر، نجتمع بهم ضرورة.. نجلس في شبه صمت، نبتسم أغلب الوقت ابتسامات مبتورة، تلتقي أعيننا في صدف عابرة، بصرنا هائم في لا شيء وكل شيء، نتحدث عن أمور لا تعنينا، وحين نتحدث في ما يعنينا نقول جملاً غير مفهومة، نصمت لأننا نخشى المواجهة، نعلم أن الخيط انقطع ولكن الهوة لم تتسع بعد، ونخشى بالمقابل أن تتقلص الهوة فنضطر لربط الخيط ليغدو بشعاً يجاهر بحماقة ما كالوصمة.
آخر اللقاء نظرة عميقة مطوّلة تحمل شيئاً من الحقد والحنين شيئاً من الغضب والرقة من الاتّهام والعذر، تحمل الماضي واللحظة.. نظرة تطرح سؤالاً يبدو غبياً وحقيقياً.. "لماذا؟" وإجابة صارمة تخرصه أن "انتهى"


الخميس، 16 يناير 2014

غيض من فيض.. متناقضات

تدنو وأدنو وبقدر ما نفعل.. نبتعد..
نلتقي من حيث نفترق ونجتمع حين لا نتّفق..
هل من حلّ يموت فيه  الصفر.؟؟
...........
ولا تعلم..
 أنّي بين المتناقضات
  غارقة في رغبة حيّة.. بحبسك
 بإطلاقك من سجن هدوئك..
تغريني الشمس بتحريقك ويراودني المطر على تبليلك..
أقف بالقرب في منأى.. 
أحمل ثلجاً اشتعل عنوةً.. بجمر لم يدفأ بعد..   
وأرسم وجهك بممحات كل الوجوه
وأرسم بعد.. ما مرّ عليه من قُبل..
فأغتاظ بغير عذر..
وأمحو عنه الشفاه.. أصرخ به "لا  لن تفعل.."
أرمقك بعين مغلقة.. أتنهد رضاً  
أرتمي قربك 
أُحرق ما سبق.. فأُغرقه
.
.
علّ الصفر يموت غيظاً










الاثنين، 13 يناير 2014

بين المستحيل والممكن

وحملت ما بقي من السحر وزينت به أطراف الكذبة..
في شيء من التغابي كتبت ربما تولد الحقيقة من حيث يكون المستحيل.. 
ثمّ قرأت.. أن لا مستحيل يولد.. فقط ما يجب
من البداية.. وبلا زينة
منذ الصغر عشقت الشمس وحدقت فيها بأجفان مشرعة حتّى كانت أمّي تنهاني عن ذلك..
 كنت أنظر إلى أمّي بشيء من العمى المؤقت وقرص الشمس مازال عالقاً بنظري أسوداً مضيء الدائرة وأنا أسألها كيف أستطيع الوصول للشمس.. دون أن تجيبني كنوع من التجاهل وبكثير من الانشغال بما لا ينتهي من هموم الحياة.. 
كنت أتصور أني إن تسلقت جبال الشريعة وهي تبدو أقرب والوصول لقمتها أسهل أني سأمسك الشمس..  
لكن أوضح ذكرى عن جبال الشريعة من طفولتي هي انشغالي عن الشمس بالسحب.. مازلت أحمل ذلك الشعور الغريب وأنا أراها عن قرب وأحاول إمساك قبضة منها وأتتبع كل مرتفع مهما كان بسيطاً علّي أستطيع.. الاحتفاظ ببعض منها 
وفي ذكرى أكثر وضوحاً.. انشغالي عن الشمس بالثلج وعدم قدرة عيني وبالمثل فكري على استيعاب ذلك الكم من البياض وأنا أحاول أن أقبضه كاملاً بالركض في كل الاتجاهات..
 كان آخر ما فعلته يومها أني وضعت بعضه في جيب معطفي في غفلة من الجميع وأخذت أرقبه كامل الطريق وهو متماسك يأبى الذوبان.. وحين وصلت للمنزل أخرجته وأنا أردد سعيدة.. "جبتو معايا"
فيما مضى كنت أتحدى أمور مستحيلة دون كلل وأحاول مؤمنة بأنها ممكنة.. 
في الحاضر لا  أقوم سوى بمصارعة المفروض ولجامه..
 متى تموت "يجب" وأخواتها.. علّي أمسك الشمس فعلاً كنوع من الاستمرار.. 
يمكنك أن تبتسم

الأحد، 5 يناير 2014

اعتذار

لنفسي.. أقدم اعتذاراً..
أقدم انحاءة حزن.. 
أقدم.. رشوة أمل..
في معبد النار.. أين تتلظى الجدران قرباناً للآلهة.. أين يجلس المتمجس يتعبد النار ويذر من تتقد النار لنوره.. 
هناك كنت أوقد شمعة وحيدة وأجلس بقربها كمجوسية مخلصة.. كلّما ذوت أوقد أخرى.. 
أحرقني المتمجس بنار كفره.. وأحرقني المجوسي بصمته..
لنفسي أقدم اعتذاراً.. 
وأرتد عن دين الدفئ وأكفر بالجميع..
شكراً لآخر التراتيل.. 
فقد سحقتْ كلّ شموعي..


الأربعاء، 1 يناير 2014

شفاء في سبيل الحب

أقف على رصيف النكران لكل الفصول.. 
أحمل فقط.. سيفاً عارٍ
فهل تملك غمده؟؟
...........................
لا يعرف شيئا عن أحزاني.. عن قلاعي وحصوني.. 
لا يعرف شيئاً عن كل شكوكي.. وأمراضي العويصة..
ولا أعرف إن كنت سأشفى.. 
أو أنّي سأشفى حتماً حين أُأْمن 
أنه يمكن للسماء أن تمطر.. حقيقة
صراخي وهم.. وقناعي وهم.. وحتى سلمي وحروبي وهم..
 إلّا صمتي.. فهو الحقيقة الوحيدة..
فعلّمني.. 
كيف أكتب قصة شفائي..
.
.
فهل ستفعل؟؟