الخميس، 10 يوليو 2014

جراح مفتوحة.. على نشاز

النفخ داخل الجرح.. أغاني بصوت نشاز
أن يكون هناك جرح مفتوح.. مفتوح إلى أقصاه، وأن نقوم بكل فخر بالنفخ فيه والمسح عليه.. في حالة من إظهار التعاطف.. المواساة.. إظهار النفس والتباهي بإنسانية ورقيه.. قابلة للتغيير.. للتبليل.. للتمزيق.. قابلة للتخلي النهائي.. تصور ماذا يحدث للشخص المجروح.. الحق والحق يقال لكرهك كأدنى أنواع رد الفعل.. لصرخ بك أن "تباً"
ما معنى أن تغني للأصم.. أو أن تهدي أعمى لوحة فنية.. وما معنى أن تطالب أبكم بالدندنة.. لست أجد معنى سوى الزيادة في الجرح..
ماذا لو فكرنا.. كيف نجعل الجرح أضيق.. ماذا لو أهدينا اللوحة للأصم وأشرنا له أنه يستحق.. وطلبنا دندنة من الكفيف وأخبرناه أنه وصل أعماقنا.. ماذا لو غنينا للأبكم وشاركناه المشاعر.. نرسم على الوجه بسمة ودمعة وأمل..
قد يكون الأمل أكبر وهم يعيشه الإنسان ولكنه حين ينبني على قاعدة يتحول إلى باب.. ستسأل نفسك.. ليس كيف أشعر؟؟ بل ماذا أفعل؟؟ 
ماذا نفعل لنخيط كل هذه الجراح التي تغطينا من المحيط إلى الخليج؟؟
مازلنا نغني نشازاً ونستمر في فتح الجراح وتوسيعها.. سيصل بنا الألم حد القهر.. لن يقتلنا ولكنه سيحولنا إلى مسوخ تأكل بعضها.
 

ليست هناك تعليقات: