الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

اغتراب.. وأمل

سنين من الغربة.. من قال أن الغربة غربة الوطن فحسب؟؟
الأكيد أني على موعد.. سنلتقي ولو في أرض من خيال
كنت يوماً وطناً لقلوب لا تنام من وجع الرحيل.. وكنت يوماً وطناً لقلوب لا تسأم البحث عن الأمان.. وكنت يوماً آخر المطاف لقلوب تائهة عن كل ما يبعث الحياة.. أن تقلب حياة البشر رأساً على عقب أمر يثير في النفس شعور لا اسم له ولكنه غريب.. لا أنكر ندمي على أول موعد وأردد دائماً: "لو أنني كنت أقوى.. لو أنني أغلقت الباب بقوة ورميت المفتاح في قلب محيط من  نار"
 لو أنني لم أكتب تلك الرسائل ولم أحدد مواعيداً ولم أجددها.. لو ولو أنني.. لم أدخل يوماً حياة أحد..
من منبر مليء بالحب والشوق والذكرى الجميلة والقاتلة معاً.. لا أنادي ولكني أحمل لافتة ضخمة كتب عليها ما لم أقله يوماً لتلك القلوب العامرة بالحب والتائقة للأمل.. أنا امرأة تكذب لا أنكر.. ولكن صدقي يفوق كذبي.. لأن الحب عندي نهر صاف لا يقبل التعكير.. 
يا زهرة شُدَّت بتلاتها بعنف الرحيل..
يأكل الحزن فيها خضرة استماتت لتحيا..
يا زهرة الربيع الذي يتقد فصولاً ستين..
ستون فصلاً وأنتَ.. حلم
وأنتَ... وطن
وأنتَ.. عمري الذي لم أعش منه سوى 
عمر فراشة..
بي حنين ووجع.. 
أكاد أنهي آخر سطور الصبر.. 
أردد.. يا وطني..
 متى تنتهي سنين الاغتراب؟

ليست هناك تعليقات: