الجمعة، 24 أبريل 2015

رغم موت الأمنيات..

لو أنني حلم يتوق لأن يتحقق.. لو أنني نجم تاه في عرض الليل.. لو أنني عطر في وردة.. أو جناح فراشة  يود لو أنه يرمم.. لو أنني في السماء زرقتها.. وفي الغيم نعومته.. لو أنني في الجبل قمته ..لو أنني أي همس جميل ولو عابر..
لو.. أن لي قلما بحجم شجرة.. وورقة بحجم بحيرة.. لو أنني بقيت نفسي لعام آخر.. لرسمت لك على وجه البحيرة أجمل الكذبات.. ولصدقت فيها..
ضعت وضاع معي كل شيء جميل كان بيننا.. لم أحفظ العهد ولم أبقِ الرباط الأحمر على رسغي كما وعدتك.. كل ما فعلته أني لم أختر.. لأنه لا خيار في الرحيل الرحيل.. منذ انطلقنا كنا في رحيل.. منذ كتبت لنا الأقدار لقاءً كانت قد سجلت على وجه اللقاء فراق.. عملة الحب مزدوجة رغم أنه لا عملات في الحب.. ولا ازدواجية.. 
وبقيت أذكر اللحن الحزين الذي لم أسمعه منك أبداً.. كنت أعرفه من عينيك، ترددان هل من أمل أيتها الأمل.. كنت أمل وكان لدي منه الكثير، لكن في أوطان الخيبة ما من داع للكذب، أوراقنا سوداء مكشوفة، لن تكتب فيها ولن يُكتب لك فيها فلا وجود للحبر الأبيض..
أتساءل فقط كيف أنت اليوم.. بل كيف صرت؟ 
نسير في الحياة على هامشها.. أوليس غريباً أن نصبح الهامش نفسه.. تسير الحياة علينا.. موجع أن أعترف بذلك.. إذ لا معنى لأن أحيى حياة ليست أبداً حياتي.. أرمي الخطى غريبة عن بعضها، في كل خطوة هم بحجم وطن يميته أبناءه كل يوم ألف ميتة بسكاكين بعضها من عصيان وبعضها الآخر من استسلام.. 
دائماً.. في القلب المتعب لك مكان.. ومنه لك نفس الحب رغم كل تلك الخيبة..