الاثنين، 30 يونيو 2014

سيدي الولي الصالح

منذ أن أشرقت الشمس وأنا أحاول فقط أن أكون..
 " نفسي" 
مناديلي البيضاء مازلت ترفرف عبر الأثير.. 
وعقدي اللؤلؤي.. انفرط.. 
منذ أن ضاع وجهي عن المرآة..
وتلك السطور التي كتبت يوماً.. 
ذهبت مع الغدير.. غدير الروح
كنت أنوي أن أعقد المناديل على أغصان شجرة ولييّ الصالح
كنت أنوي أن أقدم المرآة لأول مراهقة أصادف
كنت أنوي.. أن أشرب من غديرغير ذلك 
كنت وكنت ولم يكن غير الرحيل
أخلعُني دوماً وأرحل.. لأعود مجبرة
للسطر الأول.. أردد نفس الحب ونفس التراتيل 
لسيدي الولي الصالح
 
 

الجمعة، 27 يونيو 2014

بين ماضٍ وحاضر غريب

بقدر ما أنا ممتلئة بك وبالقصص.. بقدر ما يسكنني الخواء.
بالأمس كانت الحيرة وكان معها الوجع.. كيف لي أن أقطف من شجرة لا يمكن لها أن تثمر غير الضياع؟؟ لم أتساءل إلّا الآن صدقاً، لم أكن غبية ولكني كنت مؤمنة، وآمنت أكثر بعد زوابع الفراغ تلك أن حتى الإيمان حبر، يزول ويلغى ويبقى شعائر على ورق لا نفع منها..
اليوم لا حيرة ولكن.. صخب عنيف وضوضاء.. وفوضى لا حيلة لي معها، عزمت أن أمضي وأشطب الماضي بخطوط رفيعة لا تخدشك ولا تخدشني، شيء أحفظه برفق وأكتمه عن الحاضر، يوماً ما كنا تحت تلك الخطوط وقبلها نصب على الحلم أملاً ونحيك القصص صادقة بريئة.. أوشحة رغم سمكها لا تقينا برد الخواء يا أنت..
حيثما كنتَ الآن لعلي لن أكتب بعد اليوم غير الحاضر.. فلننم قريرَي الذاكرة  

الاثنين، 23 يونيو 2014

ذاك التيه.. نفسه

مصرة.. جداً، على طرق أبواب نفس التيه.. وبحاجة ماسة للأعتراف بآخر اكتشافاتي، محتاجة لأن أقرّ أني كنت دوماً غبية..
حين اعتقدت أني أملك حبلاً ممتداً نحو المجهول خلف تلك الأبواب، معلوم آخر امتداد حبلي، كلما وصلت القمة، كررت بصخب يتمرغ في الاحتجاج: "كنت أعلم" 
غبية حين أمسكت طرف حبلي وأصررت على تسلق الجبل الصلد..
أبواب التيه لن تنفذ أعلم.. ولكني سأكتفي من السير والتسلق.. 
آخر السعي.. خيبات

السبت، 14 يونيو 2014

الأحلام.. حين يصبح الوهم شفاء

كف الحلم كنوع من رد الفعل على الواقع البائس.. غباء
لا شيء يهزم الحجر كالحجر.. 
الواقع حجر قابل للتهشيم.. الحلم حجر قابل للتشكيل 
قد لا يكسر الحلم الواقع، ولكنه يخنق بؤسه في لحظات اليأس
سنختار.. نخنق أم نختنق؟؟

 

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

هامش ضخم

لطالما كنت المعنى الذي تاهت عنه الجمل.. كنت الجمل المبتورة الرأس.. جمل بدون قائل.. كيف بعد هذا الكم من أنصاف الجمل أن يُعلَّم على جبهة الزمن تاريخ.. وقد باتت الريح تهب بلا انقطاع.. أجل، ستواصل السفن رحلاتها نحو الجزر المهجورة النائمة على الكنز.. وسيبقى المعنى محظ بحر ضيع شطآنه وتحول إلى ديمومة لا مخرج منها سوى الغرق.. لا عودة بعد الغرق ولا كنز يرجى من العدم.. كنت في الماضي حكاية من حكايا الجدة المسكينة.. الوعد حق.. هكذا قالت والحكايا تاريخ للذاكرة.. ولا تاريخ لذاكرة ضيعت جملها يا جدة.. لا وعد بعد أن تشابهت كل البذور.. نسل واحد ومعانٍ لجمل تضغط حاضر الانسان وتنفي عنه جل إنسانيته.. الأصل في الانسان الشر؟؟ بل الضياع.. كل يركب زورقاً بمجذاف هش.. مجذاف غبي.. ستسأل منذ متى كانت الأشياء غبية أو ذكية؟؟ لكن المجذاف غبي فعلاً.. في وقت يعتقد نفسه مجرد وسيلة.. يقود الانسان والزورق معاً لما لا معنى له.. بحر بلا شطآن.. 
أعلم أنك لم تفهم شيء لكن (معليش) "خلف كل نص مجنون نص عاقل" وتستمر الكتابة على هامش المعنى في ظل التضخم غير الطبيعي للأنصاف والأجسام المبتورة الرؤوس.. آخر الشر بلا شك حصاد