أنت لا تعلم كيف أني اختبأت سنيناً طويلة تحت أردية الصمت والهرب من كل أنواع الأسئلة والنظرات الشزراء.. كيف أني كنت دوماً غريبة في مدينة لا تقبل الغرباء.. لم تعرف معنى أن يكون الوطن بلا جيش.. ولا معنى أن تظل رايتك في صندوق مغلق تنتظر الحرية.. لا تعرف عني أني كنت باستمرار أبتسم بمرار.. وأنّ وعدي لك كان سيفاً يحز عنقي يوماً بعد يوم..
أنت لا تعرف أني لم أشتك ذلك كله..
ولا تعرف أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد..
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل..
متى تدرك من أكون؟؟