الخميس، 28 أغسطس 2014

متذمر لا يعرفني

أنت لا تعلم كيف أني اختبأت سنيناً طويلة تحت أردية الصمت والهرب من كل أنواع الأسئلة والنظرات الشزراء.. كيف أني كنت دوماً غريبة في مدينة لا تقبل الغرباء.. لم تعرف معنى أن يكون الوطن بلا جيش.. ولا معنى أن تظل رايتك في صندوق مغلق تنتظر الحرية.. لا تعرف عني أني كنت باستمرار أبتسم بمرار.. وأنّ وعدي لك كان سيفاً يحز عنقي يوماً بعد يوم.. 
أنت لا تعرف أني لم أشتك ذلك كله.. 
ولا تعرف  أني كنت مؤمنة بك دوماً حتى وأنت ترتدي الغياب جلداً لا يتجدد.. 
أنت لا تعرف شيئاً ولكنك اليوم تتذمر بلا كلل.. 
متى تدرك من أكون؟؟

السبت، 23 أغسطس 2014

ضجر فحسب

لماذا تأبى رقعة الضجر إلّا أن تتسع.. ويكاد ضيقها يسمى مستحيل..
ويصر الجرح على أن ينزف.. يجزم أنه لا يعرف كيف يبرأ..
وقلبي متعب.. ضيع منذ زمن دروب الراحة.. 
برك برك.. متى تصبح الحياة حياة.. فتدع الموت لحينه؟؟

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

ربما.. لا مفر

أعمى أنا فلا أسمع وأصم لا أرى.. ذكي لا أفهم.. ولساني ميت يقول الكثير.. جبان أرفع سيفي.. وفيٌّ أخون بصدق.. 
أحب فقط بعمق.. لذا لن تفهم..
على هامش العبث الذي كتبت أعلاه.. دوما هناك حقيقة لا تقبل النقيض.. 
أعود فأقول ربما..
 

الأحد، 17 أغسطس 2014

ما قبل نقطة النهاية

الوداع..

ما معنى الوداع.. أن تقف في الضفة الأخرى وتلوح بيدك والدموع تنزل من عينيك رغماً عنك.. أن تتوجع حد الإغماء.. حد تذوق الموت.. أن تكابر.. أن تترجى.. أن تأمل.. أن تسقط.. أن تهوي أمامك كل المقومات ويغدو العدم عالماً يحوم من حولك.. وتصبح الأشياء هلامية بلا لون ولا رائحة.. أن تتخلى عنك روحك ويملؤك الخواء.. أن تتمنى أن تكون جماد.. الوداع أن تصبح أقوى مثلاً؟؟ أن تكون أقوى لتودع.. لتلوح.. لتكمل الطريق وحيداً.. ما معنى الوداع؟؟ أن تتخيل أنك تبدأ صفحة جديدة.. أن الماضي قاعدة نقف عليها مجدداً.. 
أن أحفظ الذاكرة دون ألم.. أن أتألم كلما تذكرت.. 
ما بعد الوداع.. ذكريات لا تموت.. أكيد
أظنني قريباً أكتب وداعاً أخير.. تغويني الضفة الأخرى وأحتاج فترة نقاهة من ذاتي

الخميس، 14 أغسطس 2014

ما تحت الهشاشة.. أكيد أقوى

كان الوشاح هشاً كغيم صيفي.. وكان شَعري أقوى..
تلك النسائم برقة هدمت حواجز ليل بناها الوشاح
وزاد توقك طوراً وطور.. واستبدت بي الغِرة ذهولاً خجِل
كنتُ تحت الهشاشة أكف سبيلاً.. وفوقه ترفعُ أنت مدائن شوق..
سقط  كلامك حيناً.. لكن
جبن أن يهوي كلامك لتهاوي محض وشاح هش..


 

الاثنين، 11 أغسطس 2014

منتصف الحالة

أكبر ما أكرهه هو الضياع بين الضفتين..
منتصف الحالة..  كل ما أريده لا أريده..
آخذ كفك.. أغتاظ منك فألقيها.. بعيداً
أغلق بابي وحين تدبر.. أبكي بُعدك
وعدي وعيد..  فكيف أوفّي وعيدي وكيف أنقض وعدي
 أكذب عليك.. فأقول صدقاً وحين أريد صدقاَ.. أكذب بعمق
أنجبني حبك امرأة نار.. ولكنه ولدي الذي أطعمته دمي
ماذا أفعل؟؟ أهو أبي أم أنا أمه؟؟
 أأنت قلبي أم تراني كلك إلّا كذبة.. كذبة لا تحتمل الصدق.. أني في قمة أريدك محتمل أني لا أريدك.. في علياء أحبك.. وارد أني أكرهك
كل عمري كنتُ في منتصف الحالة
إلّا معك..
 اكتشفت أنها أكبر وهم من اختراعي
 

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

ولأن لغتي مؤنثة

آخر جملك نقطة لا تحتمل الاستئناف.. نقطة ترفض بشدة العودة إلى السطر؟؟
وتسألني.. لماذا تسكتين؟؟
حاربت بشدت نقطة النهاية تلك.. ولكن البداية تستدعي نقاط تتابع.. ثلاثاً..
أن تسمع.. أن تنصت.. أن تصغي..
حقاً.. وحدي من تتكلم لغة مؤنثة في بلد لا يجيد سوى التعبير المذكر
متى تتعلم لغتي لتتعلم كيف تسمع وتنصت وتصغي.. كما أفعل
ولأن لغتي مؤنثة..
لا أرضى النهايات الخاسرة؟
آخر الصمت.. مجارز كلام
...

السبت، 2 أغسطس 2014

رغم أنّي لا أجيد البكاء

وطُوِيت الصفحة.. ولم أعلم أيهما طواها الحياة لأنها الأشمل أم الموت لأنه المحتمل.. دائماً..
تساءلت بيني وبيني لما أنا والموت رفيقان دائماً.. ولمَ عليّ أن أتلقى الخبر أولاً.. لمَ عليّ أن أزور الأماكن الجميلة لأن الموت استدعاني.. ولمَ عليّ أن ألقى الموت في طريقي للحياة.. لمَ علي أن أبتسم بعد تلك الرحلة.. وعليّ أن أضحك حتّى لو كان الجرح عميق.. قلت "بيني وبيني دائماً" ربما لأني عصي الدمع.. ربما لأني عصي القلب.. ربما لأني لا أشبه أحداً.. كان الجميع يبكي ما عداي.. كنت الوحيد الذي ينظر بارتياب.. ربما بحزن.. كنت الوحيد الذي لم يخرج يديه من جيبه ليمسح دموعه.. أكدت لنفسي مراراً أن الجرح جسيم ولكني فقط لا أجيد البكاء بقدر ما أجيد التأمل..
واحتضنت صمتي وما بقي لي من تساؤل.. ومشيت لمسافات من الضياع.. وتولد فيّ حزن جديد.. وكبر حتى بات شريعة في زمن الكفر بالمشاعر

أنا المطعون خصره بخنجر الموت.. أقر عدم استسلامي