الجمعة، 19 أبريل 2024

عهد على الوجع.. هذيان

 


عشر سنوات مضت..

وأنا على العهد.. ما حييت على العهد.. أنا

في ظل هذا الصمت الرهيب.. وأنت الغائب أبداً.. 

أنتظر منك وعنك بعض خبر يشفي غليل وحدتي ويطفئ سخطي عليك..

نائم في سبات لا ميقات لنهايته.. لا تعلم عني سوى بعض ذكريات..

تلك التي كانت هناك.. وماتت.

متُّ أعلم.. وتحولتُ من عشتار.. إلى بائدة.. تسكن ركناً لا عنوان له.

وأنت الماشي في طريقك.. تبحث في الأعين وبين الرفوف وفي أقفاص الطيور عن مستقر لك.

في ما سبق من قولي وادعائي.. أكرهك.

أكرهك وأنا.. أتأرجح بكرسيي على سطح مرتفع.. والجو البارد لا أريد الدخول.. حتى أرسم بالنجوم وجهاً يحمل ملامحك..

أكرهك.. وأنت وطني الضائع.. 

أنا التي أضعت وطني في حرب من البداية خاسرة.. من البداية غير عادلة.

عمت مساءً يا وجعاً في القلب لا يزول.