السبت، 28 سبتمبر 2013

موعد محتمل..



لا أتعلم.. ولن أفعل..
كلما ضربتَ موعداً تخلفتُ عنه.. لأنك لن تكون أنت حين سأحضر.. ولن أكون أنا حين ستحضر..
ساعتي تحكي كل يوم بلغة التيك تاك.. أن الوقت تأخر.. وأن الموعد يُحتضر..  
أنظر إليها متشاغلة بحديثها الذي لا ينتهي.. تغرق عيناي في الدموع.. أعترف لنفسي أني فقط خائفة.. 
لكل لقاء نهاية.. أوليس الانتظار أجمل من الفراق.. أوليس الصمت أفضل من الوداع.. أوليس الموعد أأمن من انقطاع الأمل..؟
موعد كالوردة التي زرعناها ذات خرافة.. كلما ذبلت نمت وتفتحت من جديد.. كدورة في الحياة..
إني خيرتك فاختر.. بيني وبيني.. أنا الموعد المؤجل.. أنا الأمل المحتمل 
فماذا ستفعل بموعد محتمل؟؟
فقط.. بعض من تجنّي


 

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

وردة.. حب



مع أني لست صديقة للون الأحمر.. إلّا أن دمي فيه ما يكفي ليغرقك..
أصل الحكاية
.
.
في غفلة من شيطاني الأمرد.. أفرغت الملائكة حمرة ورود الجنة في أوردتي.. كنت في غيبوبة حياة حيث لم يكن هناك محور للأرض ولا مدار.. ستسألني عن الشمس؟؟ هي التي كانت تدور.. أما القمر فكان بلا نور يظهر في النهار (كصخرة) أما النجوم والكواكب.. فكانت محض سواد.. كنا نسميها الممرات.. تقول الأسطورة.. أنها ممرات للأحلام.. فذاك الذي لا يحلم.. ممراته مسدودة.. 
المهم..
 أن دمي دوناً عن كل البشر بات أحمراً (زيادة) في لحظة كنت تمر بالقرب وتغني أغنية (لا أعرفها) لتوقظني.. ولكني كنت حتى في نومي عنيدة.. أسمع اللحن وأرفض الاستجابة.. مع أن أصابعي كانت تتحرك في مجارات له دون إذن مني.. 
اكتشف الشيطان ما فعلته الملائكة.. وأن يقظتي باتت قريبة لأن حمرة دمي أصبحت في زيادة بسبب اللّحن الذي كنت تترنم به.. وقرر الانتقام من الملائكة في أن فتح عينيّ لتتعلق بعينيك.. ظناً منه أنها الخطيئة التي ستحرق الملائكة وتسوّد دمي.. وتفسد نسل الورد الأحمر والبشر معاً.. 
ما حدث أنّي حين تعلقت بك.. سربت لك من دمي بعض حمرته.. وحين أخذت بيدي.. تفتحت فيها وردة.. تذكرها؟؟ "وردة الحب"
.
.
النهاية
 لم يتحمل الشيطان ما حدث.. فانتحر.. وترك الوصية لبنيه.. أن تلك الأنثى خطر فتجندوا.. 
و.. مازلت أحمل من الحمرة ما يكفي لأغرقك.. 
فنزرع الكون ورداً يدعى.. "ورد حب"
أعرف أنه تخريف حقيقي.. كتبته فقط لتبتسم حين تمر من هنا؟؟
فهل مررت؟؟ هل ابتسمت؟؟
أنا أنتظر..
    

الخميس، 26 سبتمبر 2013

كان عليّ إنصافك..

أنا اليوم أكثر هدوءاً، بدون مضاعفات حياتية.. أتكئ على حدسي.. يخبرني أنك دائماً هنا بالقرب.. تقف خلف الافتراض.. تحمل الحقيقة الوحيدة التي لا مفر بعدها.. 
رغم التعب الظاهر على وجهي.. تشعّ عيناي.. هذا ما يقوله الصّديق.. "تحملين رونق التعب.. وبهاء الشحوب.. تتسع عيناك وتشع حين تصمتين حزناً" لا أنكر أني ضحكت.. ولا أنكر أني أيضاً أنكرت التعب والشحوب والحزن.. 
هو.. وأنت.. وأنا..
 كلنا نعلم.. أنّي لا أضحك ممّا يقال إلّا حين أمهد للكذب.. ولكني أبتسم بصدق على طريقة "وتستمر الحياة.." 
حدسي يحملك.. 
تعبي أنت..
أمّا ابتسامتي.. فلأني أذكرك..
 

الأحد، 22 سبتمبر 2013

تجــنّـــي


قررت أن أهدأ وأكف عنك نبال اتهامي..
قررت أن أطفئ نار غضبي.. لبعض الحزن وبعض الدمع..
قررت أن أوصد أبواب كرهي.. لبعض الحب..
قررت.. أن أعود نفسي لبعض الوقت..
ولكنّي..
 قررت أن أنقض قراري

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

أكرهك.. بصدق

وكم أكرهك اللّحظة.. وبدون عتب ولا اعتذار.. 
ستسألني لما.. فلتعتبره كما لو كان بغير سبب.. 
أروّض مشاعري وأروض قلة صبري.. وأروضني كلّي.. لكن على غير أمل.. ثم أتهادى بصمت في مهب الريح.. لأسمع تراتيلها ربما إنشادها.. أو حتى غناءها.. في محاولة فاشلة للنسيان والهرب.. أفتح ذراعي.. أطلق ملامحي للمدى.. لم أخبرك يوماً أني حب المدى.. وأني أريد بصدق.. أن أمسك خط الافق بيدي.. وأني مازلت أحفظ حلم الطفولة بأن أصل لمنبع قوس قزح.. 
خلقت حرة وفي يدي القيد..
عبر كل هذه السنوات وأنا أطرق أبواب انعتاقي وأضرب الأرض برجليّ معاً.. كمن تعصر خمراً.. إذا زالت الأبواب فلتتشقق الأرض ولتهوي من فرط جراحي.. من فرط صمتي وصراخي.. من فرط اشتياقي.. أريد أن أتنفس.. قلبي يرفرف.. ويرفرف.. ويرفرف..
 قلبي يرفرف تحت حبال "كل شيء" أتعرف أيضاً هذا الكل شيء الذي لا اسم له.. ولا هوية.. سوى أنه اختناقي؟؟ لا تعرفه.
اُنظر الكون.. اُنظره بعيني.. بربك أجبني ماذا ترى؟؟ سأخبرك ماذا ترى..
ترى السماء سماء والغابة غابة والحلم حلم.. ترى البحر أزرق والرمل ذهبي.. بل سترى الشمس أوسع والأفق بيدي وقزح دربي.. ترى.. القضبان حاجز وأنت أنت.. محض طيف.. ما معنى أن تكون طيف سوى أني أكرهك بصدق.. 
والوجع أن أمّي مازالت تقول: "دسي المنديل تحت التراب.. فأنا لم أحكه لك".. أمّي منديلي لا يحتمل التراب.. منديلي أبيض رغم الكره.. فأنا رغم حجم القيد وحجم اللحظة.. وحجم الكره فيها.. في القلب لا أقدم تنازلات.. أنا لا أنعم بغير غبائي.. لا أعرف كيف أفعل أمّي.. التراب بنيّ.. وقد ولدتني بروح السماء.. زرقاء المدى..
الأطياف عادة شفافة.. نخترقها وتخترقنا.. لكن دون حس.. حتى وإن لم أكرهك.. حتى وإن لم أكرهه أمّي.. سأريد أن أفعل..

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

ما لم تقله.. أمّي


عكس كل الأمسيات أطلقتُ تنهدات فريدة.. كنتَ تخرج بين أنفاسي مع كل زفرة.. فتندهش أمي.. تقول "استغفري" ولكنها في البدء.. تريد أن تسأل: "ماذا قلتِ؟"
قلتُ يا أمي أنّه الّذي لم تخبريني عنه وأنت تكتبين الوصايا على جبيني وعلى كتفَيْ وعلى كفَّيْ.. أنّه ذلك الّذي يأخذ القلب والروح ويدعني عندك جسداً هشاً مستسلماً للريح والمطر.. للحرارة والرّطوبة.. أنا المبتلة بعرق الشوق وعطر الحنين.. أنا الباحثة بين السّحاب التّاهئة في غبش ضباب مبكر والعاشقة لرقص السّراب.. لم تكتبي شيئاً عن غبائي يا أمي.. ولم تخبريني أنّي لست ابنة خطوط كفك.. ولكنّي حزنك اللّامع في عينيك.. وأنت ترين حزني وتبحثيت على غير هدىً عن القلادة الجرح لذلك العقد المعلق في عنقي.. أمّي إن شئت رديني لرحمك ودعيني أتنفس من جديد طهراً وسلام.. لمرة واحدة أمّي.. علِّي حين أولد من جديد.. أكون أنت بغير حزن.. علِّي لمرة واحدة أمّي.. أكون ما أريد

السبت، 14 سبتمبر 2013

سُكْرٌ.. بلا عنوان




 

كل هذا الصراخ والطبول التي تضرب لحروب غير موجودة وأنت المحارب المعتد باستعدادك، كل هذا الصرير للأبواب الحمقاء التي فتحت نفسها للريح تلهو بها بعنف وأنت المقبض المبتهج بارتطامك مع الجدار.. كل هذا المطر الحامض الذي ينزل بغزارة وأنت الفلاح السعيد بمزروعاتك.. كل هذا الزحام الكاتم على أنفاس مدينتي.. وأنت الغبي السعيد بغيابك.. أنت وحدك الرواية التي لا تحمل عنواناً.. ألا تعنون نفسك ولو مرة.. لأعرف أي الكتب المدسوسة تحت الغبار أنت؟؟ أم تراني أتخذك مفاجأة مكشوفة أعرفها ولا أتوقع حدوثها فأندهش.. وأنا الأنثى التي لا تملك صبراً ولا تعرف كيف تجسد الإدعاء.. الشمس خلف السحب ولكنها مشرقة.. المعنى جميل ولكنه مُضمر.. تباً.. أنا الأنثى التي تقفز بين فصول كل رواية لتعرف أتستحق أن أتجول في شوارعها أم هي محض مدينة خربة.. عنوانك الذي لم تغيره أبدا لروايتك التي لم تكتبها ولن يكون عليها بصماتي.. ولا حتى غبار إهمالي.. هو الغياب.. وتفهمت المرآة لأول مرة في تاريخ انتظاراتي.. عرفت شعورها وهي التي يرى الكون نفسه فيها ولا ترى نفسها في أحد.. هي العمياء المنتصبة خلف سواد لجينها اللامع في أعين العابرين..

بين حماقة ليلي وذهول صباحي وارتعاش شمسي وبرد ظهيرتي وسهاد عصري ومرض غروبي.. أعود لبداية الحكاية.. صمت بغير صمت.. الكون يضج بغوغائه.. مفاهيمه.. اعتقاداته.. أعرافه.. ما يجب.. ما لا يجب.. أريد أن أجرب سجارة حشيش وكؤوس من النبيذ الأحمر صدقاً.. فقط لأشتم بكل حرية ويكون لي عذر السُّكْر وحضور العقل بذهابه.. لمرة واحدة وأعلن التوبة.. عن كل أنواع الصمت الصاخب والصخب الصامت.. وأكف عن إزعاج الجميع بهدوئي وبرودة أعصابي وحِدَّة نظراتي.. ويقولون حتى هي قليلة أدب فأفرح ليس بقولهم.. بل بشتمي لهم في لحظة حقيقة لا تتكرر.. لأقول لك علنا.. وأنا أعتلي عرش فك لجام "المفروض" تباً لك ولغيابك وللمرآة التي أحملها ولي طبعاً وأطلق قهقهة مومس ثم أنام وأستيقظ وأنا لا أذكر شيئاً وحين أتذكر.. لن أعتذر وسأضحك من أعماقي.. وأقول: "أنا قلت كل هذا؟؟ سبحان الله.. ماذا يفعل السُّكْر في عقل الانسان"

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

أضغاث أحلام.. حقيقية


رأيتك في حلمي..
كنتُ تائهة في الشوارع.. ثم بين تلك الغرف.. كان الزمان ليلاً.. رغم هدوئي كنتُ خائفة.. حزينة.. أتساءل  "لماذا عاد ذاك الزمان؟" دخلتُ غرفة وجدتُها من زجاج لها ضوء أقرب إلى خافت على جهتها اليسرى من حيث الباب بالنسبة للداخل.. كنتَ هناك على اليمين جالساً تبتسم.. عيناك تلمعان بشكل غريب.. كنتَ مطمئن ضحكت لي ثم وقفت.. لم تقل شيئاً.. أدخلت كلتا يديك في جيبك.. دنوت من الجدار الزجاجي.. كنت تتأمل الفوضى التي في الشارع.. تتأمل حجم الهلع والخراب الذي تنبئ عنه الريح وأناس زمن الضياع.. كنت أنظر إليك وأتساءل بحزن أكبر.. "لماذا تبتسم؟؟ لماذا وقد عاد زمن الإرهاب؟؟"
استيقظت.. تفقدت سريري.. النافذة.. الساعة.. نفسي.. كل شيء على حاله.. إلّا أنت والإرهاب.. كنتما الأضغاث والحلم معاً 
كنتما الحضور الغياب

الخميس، 5 سبتمبر 2013

صمت الجلنار...

زهرة الجلّنار... أو زهرة الرمان..
هي كلمة فارسية تتكون من جزئين الأول جل ومعناه زهرة و الثاني أَنار و يعني الرّمان...
ولكني أجد كلمة نار بالعربية أنسب لغاية في نفس يعقوب كما قال صديق ذات مرة...
فشكل زهرة الرمان شبيه بالشعلة يوحي بالاحتراق.. وفي تلك الحمرة استفزاز يفوق التحمل.. وحتى بعد أن يتعرى الكأس من أوراقه يبقى كأنه حامل شعلة كانت متقدة ذات يوم..
من ذلك الاحتراق الصامت.. حاولت أن أكون استغلالية.. واسترق من ذلك الجمال بعضاً فقط..

للذكرى..

كالجلّنارِ..
هواك متقدٌ جميل
شعلةٌ... بلا نارٍ أحملها
لهيبٌ.. يسقي العيونَ اطْمِئْناناً
يُشِعُّ فيها وَهَجاً وأَمَل..

فكيف يكون.. للجلّنارِ صمت
وفي صمته تلاشيَّ وضياعي..
كيف يمكنه الصمت
وهو حامل أبجديتي... ومفاتيح قلاعي

عدْ بالصمت رويداً ...عدْ بالصمتِ أدراجه
فأنا ولا بدَّ لا أملِك صبراً
لشوْقي و اشْتِياقي..
لا أملك أنهاراً
أجفِّفُها باحْتراقي..
أعاندُ فيكَ الهدوء.. وفي نفسي التمرُّد
تساءل...
كم يلزمني لألجم طغياني؟
لألجم خيول اندفاعي..؟
كيف أوقف أنفاسي في بحر الثواني
وكيف أفجرها في لحظة تنهد؟
كيف أتجمد برداً في صيف صحرائي؟
وكيف أدثر بصقيع رمالها انتظاري؟
فقط تذكر.. حين تبحر..
في صمتك... خذني معك
حتَّى لا أُحْرِق كلَّ السُّفُن..
حتَّى لا أُطْلقَ العِنانَ.. لِمَكْري
*******

ذات 26/6/2010..