الأربعاء، 30 يوليو 2014

مازلت أخاف

حتى واليوم عيد تعاتبني؟؟ ألا تمل منّي أبداً؟
تقول أنّي نمت دونك.. وأنّك كنت تنتظر اتصالي..  ثم تضحك.. لم أعلم أكنت تضحك من تصديقك كذبة أم من صمتي.. لتسترسل فجأة في عتب جديد بسؤال "ما بال صوتك؟ نزلة برد؟" دائماً تتهمني أني مهملة.. بما أرد عتبك الطيب المغموس في الحب؟
فقط..
لم تكن نزلة برد.. ولكنه حزن عميق.. لو أنك تعلم.. لو
جراحي العميقة ترفض الشفاء.. كيف لي أن أخيط الماضي على الحاضر بغير إبرة الصمت.. وابتسامة لم تفهمها ولن تفعل..
تحيطني بذراعي أمان وسلام روحي.. أستكين لك وبك وأغفو بعمق.. ولكنّي أفيق دوماً مذعورة.. مازلت أخاف..
خوفي الذي أخفيه بجدار من السكوت عند آخر كل جملة تقولها.. سكوتي الذي تكره وتحب في نفس الوقت.. تكرهه لأنه يعجزك عن فهمي.. وتحبّه لأنك غالباً تفسره كما تشتهي..
لو أنك تعلم.. أنه لا أقسى من خوف مزروع في قلب أنثى

الخميس، 24 يوليو 2014

نافذة من القلب

اُنظر إلي.. لا أغادر النافذة وأنا أراها تحمل وجهك يبتسم كلما حركت نسائم الشوق ستائرها..
ذاك النور الذي يملامس خدّي.. يتوسد كتفي..
 ذاك النور.. يدك التي مسحت عني يوماً وجعاً بحجم عالمٍ يصرخ.. 
اُنظر إليّ.. كيف أنّي أسدل جفنيَّ.. استسلاماً لذكرى وأدتُها قهراً.. فثارت في أوج كفري بك 
أسأل نفسي إن كنت نسيتك؟ تتابع نقاط الصمت كبئر لا قعر له..
النافذة كل صباح.. تقول:
 وجوه من نحب إيمان لا يغادر القلب

 

الجمعة، 18 يوليو 2014

كذب طيب.. رغماً عن الحقيقة

 
لا ذنب لك سوى أني أحب الكذب أحياناَ (فقط)
ويكره كل البشر الكذب.. عكسي.. رغم أني غالباً أقول الصدق بكثير من التجني إمّا عليك أو على نفسي..
وأكره نفسي حين أقول الحقيقة بغير طعم.. وأعشق طعم الكذب حين يعجن بشر طيب.. فيحيلك إلى مشتاق نابض بالفضول..
ولأني انتظرتك كثيراً.. ستنتظرني أكثر.. 
مازال صاعي لا يرد إلّا صاعين.. بيضاء نفسي.. شيمتها الرد.. هذا عيبي 
أستحلفك بي.. أن تطفئ سيجارتك وتمضي.. فغداً لنا كذبة أخرى
وحقيقة أخيرة
 
 

 

الأربعاء، 16 يوليو 2014

صغير كبير.. هكذا ولد

الطفولة لا تموت ولكن.. تؤخذ غدراً
لازلت طفلاً كي تموت.. 
كيف لوجهك الطفل الذي تعلم أسرار الكبار وهو في القماط أن يوارى الثرى..
ذاك الغضب الظاهر في ابتسامتك.. تلك الرجولة العميقة في عينيك.. طولك الجبار أيها الطفل.. يحكي لي قصة رضيع لم يلعب بالحجراة والتراب ولكن.. ولد كبيراً
مازال جرحك في نومك الحي مفتوحاً على أقصاه.. ماعساي أفعل؟
 فقط سامحني لأني كتبت ما كتبت.
نقاط صمت تتتابع.. لطفل لا يكبر.. لطفل عرف الرجولة في بطن أمه.

الاثنين، 14 يوليو 2014

لولا.. بعض من شيطاني

لولا أن الحب نعمة.. لنقمت عليك..
هكذا أبرر اشتياقي.. وهكذا أبرر جحافل حنين تجتاحني..
ما بررت يوماً جنوني.. إلّا حين أغضبتك
ولولا أنك تحب الغضب.. لما رسمت على جبينك قبلة صلح
جميل أن تبقى متجهماً.. لولا أن الزور لا يليق بك
فكل ما فيك.. سبق وابتسم 
لولا.. ولولا أنك تهواني..
 لكنتَ انفجرتَ غيضاً من شيطاني..
شيطاني يرى يسمع ويتكلم.. 
ويتفنن في إحراقك.. حباً وولعاً


الأحد، 13 يوليو 2014

عيون الميلاد.. لا تنام

أكانت لحظة ميلاد وقتها أم كانت الدنيا تحوم من حولي.. أم تراني وحدي من كنت أحوم حولك.. ككوكب 
أعيش الفصول الأربعة في زمن لا يتجاوز نظرة..
والشمس.. لم تغب لكنها أمطرت ريحاً بعطر ورد لا يذبل..
كثلج أبيض رغبت في التساقط صيفاً.. من أعلى غيمة تاهت عن فصل الشتاء..
وحده البحث عن الأمان يبعثر أوراق العمر خريفاً بعد آخر
وحدها نار مدفأة الشتاء.. تنبئ عنه.. 
حين يكون آخر الفصول ربيع يولد من عينيك.. 
سأسجد عمراً ألّا تغمضهما..
فلحظات الميلاد.. لا يمكن أن تنام 

الخميس، 10 يوليو 2014

جراح مفتوحة.. على نشاز

النفخ داخل الجرح.. أغاني بصوت نشاز
أن يكون هناك جرح مفتوح.. مفتوح إلى أقصاه، وأن نقوم بكل فخر بالنفخ فيه والمسح عليه.. في حالة من إظهار التعاطف.. المواساة.. إظهار النفس والتباهي بإنسانية ورقيه.. قابلة للتغيير.. للتبليل.. للتمزيق.. قابلة للتخلي النهائي.. تصور ماذا يحدث للشخص المجروح.. الحق والحق يقال لكرهك كأدنى أنواع رد الفعل.. لصرخ بك أن "تباً"
ما معنى أن تغني للأصم.. أو أن تهدي أعمى لوحة فنية.. وما معنى أن تطالب أبكم بالدندنة.. لست أجد معنى سوى الزيادة في الجرح..
ماذا لو فكرنا.. كيف نجعل الجرح أضيق.. ماذا لو أهدينا اللوحة للأصم وأشرنا له أنه يستحق.. وطلبنا دندنة من الكفيف وأخبرناه أنه وصل أعماقنا.. ماذا لو غنينا للأبكم وشاركناه المشاعر.. نرسم على الوجه بسمة ودمعة وأمل..
قد يكون الأمل أكبر وهم يعيشه الإنسان ولكنه حين ينبني على قاعدة يتحول إلى باب.. ستسأل نفسك.. ليس كيف أشعر؟؟ بل ماذا أفعل؟؟ 
ماذا نفعل لنخيط كل هذه الجراح التي تغطينا من المحيط إلى الخليج؟؟
مازلنا نغني نشازاً ونستمر في فتح الجراح وتوسيعها.. سيصل بنا الألم حد القهر.. لن يقتلنا ولكنه سيحولنا إلى مسوخ تأكل بعضها.
 

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

الصعود نحو الأسفل

الطريق المؤدي إلى الركن الكامن.. يا ويل نفسي شائك.. 
العودة مستحيلة حين يكون المنحدر شديداً.. أهوي سريعاً بمرح.. لكن أن أصعد.. يلزمني جهاد داعشي.. أمارس فيه القتال ضد أحشاء الجسد وأعضائه.. أقتل نفسي بنفسي.. وآكل من كبدي وقلبي.. أحطم أضلعي.. وأكسر عضامي..
حب الله لا يأتي إلّا بالدم "ثقافة متجذرة" وحين أسفك دماء الكفر التي سرت بي وحولتني إلى ما أنا عليه.. فأشفى
سأطلق مشروع "سجاح للداعشيين الأفاضل" تحت شعار "أريد توبة نصوح"
على فكرة لا أتحدث عن داعش الجماعة.. بل داعش الفكر..
إحساس عميق.. أننا لن نتغير.. مجتمعاتنا لا جديد فيها يذكر.. بل وحده مسلسل السقوط يستمر.. أو كما يقال "الصعود نحو الأسفل"

الأحد، 6 يوليو 2014

بالمناسبة.. أهديك ضوء القمر

تعلمني اليوم الرسم من جديد؟؟
كنت أعتقد أني ضيعت الريشة منذ زمن.. وأني لن أرسم مجدداً.. قلت لأمي مراراً لم يعد الرسم هوايتي ولا حياتي.. كانت أمي تذهل وتصمت بشكل غريب.. وأحياناً تجيبني بأني ابنتها المجنونة.. وأنها لن تغفر لي ذلك..
ذات مساء كئيب أحرقت كل لوحاتي لو تعلم.. كانت لوحة بيتهوفن الأعز على قلبي تحترق.. وأنا أقف بين البرود والقهر أرقبها تزول تدريجياً تأكلها النار وهي تستمتع بذلك التنوع اللوني الذي يصيبها مع كل جزء.. كان اسمه مكتوباً بخط جميل أسفلها.. أذكر أني أخذت اللوحة خصيصاً لصديقتي الخطاطة.. كانت قد أحبت اللوحة وأرادتها بشدة ولكنّي رفضت وقاومت إلحاحها وكل إغراءاتها.. أذكر أني قلت "قد أعطيك أي لوحة إلّا بيتهوفن.."
رسمت لوحة بيتهوفن بعد أن قرأت سيرة حياته.. تأثرت بشدة بما أصابه.. كان الجزء المتعلق بهجران حبيبته له ثم إصابته بالصمم التدريجي قد زلزل قلبي بشكل عنيف.. وتساءلت ماذا لو أصبت بعمى ألوان مثلاً.. لن ينفعني الحدس ولا التخمين ولا الاجتهاد ولا الاصرار.. كنت سأرسم لوحات بالكاد ألمس روحها..
كان احتراقها احتراقاً لقلبي.. وكان إحراقها حرقاً لغضب انفجر داخلي.. انتقمت من عجزي بالانتحار..
كيف لك اليوم أن تزرعني مجدداً لوناً أبيضاً.. اللون الذي يلد كل الألوان.. لو أنك تراني كيف أحمل الريشة وعلى شفتي ابتسامة غريبة فارقتها منذ تلك الأمسية.. أحملها كما يتعلم صبي حمل الملعقة.. كأني لم أرسم يوماً وجهاً أو قصة أو حتى زهرة ربيع بريئة..
سأتعلم الرسم من جديد.. لأن الصفر منطلق صعب.. ولكنه نقي.. كضوء القمر.. كحضورك المباغت
أهديك الليلة ضوء القمر.. فأنا أحبها بصدق
وأعلمك أنها تستدعي دموعي كلما استمعت إليها..

السبت، 5 يوليو 2014

أحبك.. ولن أحتفل

بقدر ما أحب هذا الوطن.. بقدر ما لا أحتفي بأي مناسبة وذكرى لثوراته واستقلاله.. تقول جدتي أننا لم نعرف الذل والمهانة والجوع والاغتصاب والكراهية ووووو.. لم نعرف أيّاً من تلك الآلام التي عايشوها وتغلبوا عليها.. 
جدتي لا تعرف تاريخ ميلادها بالضبط ليس لأنها كانت في زمن يسجل فيه الأطفال الجزائريون كأنهم شيء وجد في سنة ما أو عبيد لا حق لهم في أي مدنية.. بل لأنها في ليلة من ليالي الإستعمار أرسلها والدها لتدفن أوراقهم الثبوتية في مكان تستطيع تذكره.. حتى يتوه المستعمر عن أسمائهم وأسماء الرجال في ذلك المنزل.. حتى لا يحصى عدد المجاهدين في المنطقة ككل.. تقول أنها أيام بعد المداهمة والتفتيش عادت للمنطقة ولكنها.. لم تستطع تذكر الشجرة ولا المكان تحديداً.. واضطر والدها وإخوانها على حفر كل الأرض ولكن بلا جدوى.. تقول كنت خائفة والوقت ليل.. لا أذكر سوى ساقيَّ ترتعشان وتلتويان فأسقط.. لا أذكر سوى عويل الذئاب..
في زمن استقلت فيه الجزائر كانت الحرية في القلب قبل الوطن.. وكان الوطن في القلب.. أي كانا وجهين لعملة واحدة.. اليوم يا جدتي تسكننا العبودية.. لا حرية مسلوبة ولا عدو ظاهر.. ولا سلاح... ولا قنابل.. ولا جهل.. ولا مجاهدين في سبيل الوطن.. كل ما نجاهد من أجله هو لقمة العيش.. تحولنا من أناس يأكلون للعيش.. إلى أناس يعيشون للأكل.. 
كنا نحلم أن يكون العمل حرية.. والعلم حرية.. والراحة حرية.. والبحث حرية.. كنا نحلم أن تكون الحياة حرية.. لكننا يا جدتي لا نعمل سوى ما نكره.. ولا نتعلم إلّا بالإكراه.. ولا نرتاح بغير التعب.. ولا نبحث إلّا عن ضياع.. ولا نحيا إلّا بالذل..  أمّا الحرية التي استرددتموها جدتي.. فلا نعرف عنها سوى أنّ الحمد لله لم يعد هناك مستعمر.. والحمد لله أن الجزائر مازالت عربية.. والحمد لله أنها مسلمة.. والحمد لله العلم مازال يرفرف..
لم أحتفي يا جدتي بأي من كل ما ذكرت.. نحن اليوم في صحراء.. لا يمكن أن تستشعر الحرية بصدق كما في الصحراء.. امتداد، هواء طلق، خلوة.. متسع والأهم لا قيود.. هناك كن ما شئت.. ولكن لبعض الوهم فقط.. صحراء حريتنا اليوم يا جدتي.. تحرق وتبتلع وتقتل، ساعتان تحت شمسها تكفي للموت فكيف بعمر.. مات القلب جدتي فنحن لا نملك سوى وهم حرية.

ذاك الحبيب الذي لي على الجمر يكتوي.. وأنا المقيد بأصابعه عند الجليد..
يزداد الجمر حمرة وخاصرتي تيبست وتشققت وبانت أحشائي كقطع كريستال مهمل
لو أنك ما كنت مني.. لكنا اكتفينا بنارك أو بثلجي..
لو أنك ما كنت لي حبيب وما كنت لك إبن.. 
لاجتنبنا عذاب التحام النقيض بالنقيض
لن أحتفل.. ولن أبتسم.. ولن أرفع الحلم..
باعوك ببخص الوهم وعيّروني باليتم.. 
ولم نعد سوى قطعة جمر تحتضن قطعة جليد..
وغرزوا على وجهك ها حبيبي قطع الكريستال تلك..
لينظروا كم سيصمد الصبر أمام الوجع..
والتأمت خاصرتي وفكت أصابعك عن معصمي
واكتفينا أنا وأنت..
بأنك مني وأنا منك.. إلى أن يحين الموت
لن أحتفل.. في يومهم.. 
لا أجيد النفاق
فأنا كل يوم أهديك ألف دمع ودمع
 




الخميس، 3 يوليو 2014

طريق لا رجوع منه.. الحب

أستسامحني يوماً، لا أعلم إن كنت ستفعل، نسير معاً ولكنك تسير وحدك، تبتسم لي ولكنني أبتسم لما لا أعلم، قلبي مازال رغم كم الأمان الذي تغمرني به مشرد، أجل.. مازلت وحيدة
رويت لي قصصاً لا أعرفها ولم أتذكرها.. ولن أفعل، تضع بعد كل جملة فاصلة وتقول أن للحديث دائماً بقية، والحديث عندي لم يكن سوى وقت قد مر، تعدني بالسعادة ولست أدري لحد الساعة بما أعدك.. 
أحاول مراراً أن لا أخذلك.. وأحاول تكراراً أن آخذ يدك كما تفعل أنت.. وأدرك جيداً أنك مازلت تسأل ماذا لم تفعل بعد لأبتسم بصدق، لماذا تكشفني بهذه القوة، ألأني فاشلة في الكذب أم لأني ممثلة حمقاء، أم لأنك كما كنت دائماً تقرؤني من الداخل وبعمق..
أحب لمعان عينيك، أحب ابتسامتك، أحب حضورك، ولكن الرجل فيك مازال صديقي.. صديقي الذي فاجأني باستمرار كيف يعرف عني ما لم يعرفه أحد..   
الأغرب في الأمر أني اعتقدت دائماً ووثقت من أني أعرفك، وأعرف كل حركاتك وسكناتك، وأنا التي تمكنت من قراءة كل من حولها من أول جملة يقولونها من أول حركة، إلّا أنت؟؟؟ متى تغيرت؟ ومتى.. صرت الذي هو الآن؟؟ أم تراك منذ البداية كنت هو ولكنّني كنت الغبية التي تعذبك باستمرار.. بكل تلك الأمور التي تحب أن أفعلها وأكررها وأنا أضحك بسخرية من كل شيء.
توقفت عن وضع عطري ذاك، وتوقفت عن الابتسام بكل تلك الأنواع، وغيرت جملي وتعابير وجهي، وحتى تلك الرجولة داخلي حين اتفقنا أنني "أنثى في قمة الرجولة" ألغيتها والتزمت الحياد، ولم أعد أغني فيروز ولا "عيون عليا"
كنت معي في كل تلك الأشياء كعاشق ولم أكن معك في أي منها إلّا كصديقة، غيرتُ كل عاداتي لعلك تتغير.. 
ولكنّ الأكيد أن الحب هو الطريق الذي لا رجوع منه.
 معذبة أنا اليوم.. معذبة بك وبي 



الثلاثاء، 1 يوليو 2014

مجرمة

مجرمة ولم أسألك..
فقط أخذت ضلعاً من أضلعك بقوة..
لأمشط شعري..
وفتحت شريانك بابتسامة..
لأضع أحمر شفاه
واتخذت من قلبك.. يا أنتَ يا أنتْ..
خيمة..
مددت فيها سيقاني وأذرعي..
واسترحت.. بك وفيك..
ولكنّني تساءلت.. حقاً
لعلك تألمت؟؟
أكيد تألمت..
لأني كنت أسترسل في تجاهلي..
بأن كل تلك الأشياء لك..
أستمتعُ بصبرك.. وأعدك..
أني حين أتم زينتي..
لن أكون إلّا لك..