الجمعة، 18 أبريل 2014

وجعــيْـــن

أتعبني وطني يا أنت
ولأنّي أمّه.. الّتي لم تلده
 ولأنّه طفلي المتصق بحجري
 سأحمله وآت إليك
فهل تقبل بوجعين على صدرك

الخميس، 17 أبريل 2014

للوطن.. تفاصيل يكتمها الخاطر


لا أحب السياسة ولا الخوض فيها ولا كثرة الـ "مفروض" والـ "يجب" التي تصاحب التحليل والنقاش حول مواضيعها..
ولكن أكيد سأحزن بشدة لو أن الرئيس المقعد ظل قاعداً على ما أصبح حرياً أن نسميه كرسي العرش.. غداً إن شاء القدير وكنت من الأحياء.. وكان الموهوم بالعظمة في مكانه.. سأكون كفرد يمثل نفسه ويمثل فئة في حالة من اليأس وموت الآمال الحقيقي.. ماذا بقي في هذا البلد لينهب.. أو بالأحرى ألن يدعوا ما بقي من هذا البلد لعلّنا ننميه.. هل فعلاً سيكون  هناك غد؟؟ أليس لنا الحق في أمل على الأقل..؟؟
سلبي جدا موقفي اليوم.. وحزين قلبي جداً.. كنا نعلم أنه لم يترشح ليخسر وكنّا نعلم أن الصندوق في وطني كجزء من عالم ثالث لم يكن يوماً صوت الشعب ولا اختياره.. كنا نعلم أننا تعلمنا التخاذل من جراحنا التي بالكاد اندملت من عشرية سوداء.. من جثث مالزلت مترامية في الذاكرة بلا رؤوس وبحناجر مكشوفة الداخل وبأصوات أولئك الذين تلقوا خبر القتل غدراً للأب للأخ للأخت  للجار للصديق.. 
كل هذا الوقت الذي مضى وهو في مكانه تعلمنا كيف تتراكم المشاكل دون حل.. كيف نضع المسكنات للجراح العميقة فيسكن الألم وينتشر المرض تحت القشرة الجافة حتى تحول إلى داء خبيث..
 يسكننا اليوم عدة أمراض من استسلام للتخاذل من رغبة العيش بأي شكل.. من عشق الحلول السريعة.. من بيروقراطية.. محسوبية.. رشوة.. جهوية.. تدافع في سبيل أي شيء.. فساد كبير في شخصية الفرد وتفكيره من الأعلى منصب والأوسع سلطة للأبسط على الإطلاق ذلك الجالس على الرصيف بدون مأوى.. تعلمنا اللهاث خلف الرغيف كبر أو صغر.. 
كان الكذب في الفترة التي سبقت هو اللغة الوحيدة.. الكذب العلني.. كنا في منازلنا نسمع الكلام ونرده على أصحابه بآذانهم المغلقة ثم.. كفرد لم أعد أرد وكففت السمع.. وحين صادف أن كنت أسمع كنت بحق أصمت..
 بكل سلبيتي لم أفعل أي شيء للتغيير.. سوى أني أنتخبت بغير إيمان.. انتخبت لأقنع نفسي أن رايتي البيضاء مرفوعة منكسة وفي حلقي غصة خانقة.. 
ولن أخفي أني خائفة.. جداً.. ماذا سيكون غداً.. بلد كبير.. حاكم عاجز من حوله عصبة وزمرة لصوص.. عصابة.. وشعب غاضب.. علّ الغصب سيندفع فيجرف الأخضر واليابس أو لعلنا سنضغط أكثر على غطاء القدر فنكبت.. ولعلنا سنكمل حياتنا كأن شيئاً لم يكن.. 
وإن غداً لناظره قريب.. 
خائب أملي قبل أن تظهر النتيجة التي نعرفها كشعب.. اكتشفت يوم الأربعاء 16 أفريل كيف تصمت المدن.. كانت مدينتي خائفة وكان الناس في ركض أخرس لمنازلهم.. كنا جميعاً في حالة ارتياب من أنفسنا.. كانت طرق العودة للمنازل مسدودة لأن الجميع يريد التواري.. ليس لنا كلمة أخيرة.. لنا صمت أكيد.. نحن شعب احترق بالنار.. فتعلم كيف يتجنبها بدلاً من استعمالها بشكل صحيح.. أمسكنا المشعل في ما مضى من حيث يحترق فاحترقنا أترانا نعيد الكرة أم ترانا نمسكه من مقبضه.. ماذا تحمل يا غداً.. ماذا؟؟  
للجزائر اليوم وهي على مشارف مرحلة مهما كانت فهي جديدة.. سلام أيتها الجميلة بنفسك لا بنا
ربي اجعل هذا البلد آمناً.. فالأمانة قد ضاعت

الأحد، 13 أبريل 2014

جغرافيا الإنسان.. انتقام


يقولون ان المساءات موحشة إلّا مساءاتي أنا حافلة.. بالشموس والشغب
تنام عينك مشرعة على عدم اكتراثي.. مشدودة في وهم ظلامها إلى ضحكاتي
قلبك المتشبع بكل تلك القصص.. توقف عن الكتابة على جلد النساء وبات مهووساً بوشم أخير على كتفي..
أهز كتفي العارية في رقصة شعبية.. هاربة في خطوط دائرية 
أصل بك حدود اللهفة.. وأنت تحمل شرايينك الدامية على شكل خريطة تبحث لها عن وطن
أجد لك جرف.. وألقيك منه..
 "تَــمَــتَّــعْ"
فالسقوط نوع من الانتصار على غرور الذات
تحياتي الحاقدة.. لعالمك السفلي
فليست كل الاجساد للكتابة ولا كل القلوب وطن لخريطة لم تحترم يوماً الجغرافيا
جغرافيا الإنسان

 
      

الأربعاء، 9 أبريل 2014

عبثي القاصر.. اكتمال


مازلتُ سليلة ضلعك الأعوج أشد الخناق حول عنق استقامتك الكبيرة.. 
مازال عقلي نصفاً يجيد بخبث العبث بقلبك الصغير..
 مازال صومي عنك مبتوراً وصلاتي في غير محرابك مزعومة.. 
بعين القصور سجلني أنثى توقدك جنوناً واكتمالاً..
لأني امرأة لا ترضى بغير اللّظى جنّة

الأربعاء، 2 أبريل 2014

ممّا يكتمه القلب

لبست الغيم فستاناً أبيضاً وحلّقت.. حلّقتُ بصخب نحو السماء وقبلتها مراراً ومراراً.. 
وابتسمت بحجم شهقة حياة من صباح جد باكر
فتحت ذراعيّ للحرية ودرت حول كلّي.. 
مغمضة عيناي، غيم أبيضٌ كان فستاني.. أمّا قلبي
 فرفرف فرحاً.. رفرف حرية..
أيّتها المدينة الصحراوية.. مدينة أنا لكِ
مدينة لكل حبة رمل دخلت عيني وجرحتها بحب
مدينة لكل نخلة خلتها ابتسمت لي
لكل جدار أحمر ظننته شيّد من أجلي 
فكل ذاك كان حلماً.. قد تحقق

انتظرت خمسة عشر سنة.. لأقطع مسافة مدتها ساعتان جواً.. أتساءل لماذا؟؟
لأننا شرقيون أكثر ممّا يجب.. ربّما
أتراني سأنتظر خمسة عشر سنة أخرى لأرى تلك الوجوه الجميلة مرة أخرى؟؟