عدت خالية الوفاض..فارغة إلّا منك
لعلي أقول خير من أن لا أعود فأفقد أثرك.. بعد أن فقدتك للأبد.
عام جديد على الباب.. وأنا أنشودة حزينة انمسحت حروفها من على ورق آه يا أنت بات أصفر.. لم يبق لي من الأمل سوى أن أتحول إلى زجل باكٍ ترويه ابنتي حين تصبح جدة.. زجل يحكي عنا كيف كنا وكيف انتهينا.
وأسأل نفسي لماذا تنتهي الأشياء الجميلة نهايات بائسة.. تفقد بريقها، تفقد شذاها.. تفقد عنوانها.. وكثير من العناوين روح للحكايا.. لو أنني عنونتنا بنقطة "." مجرد نقطة.. لأترك المجهول مبني للفرح كنوع من التبصر الأعمى..
و... مع كل يوم يمضي أفقد بعدك أبجدية الحياة وتضيع مني خيوط لعبتها، وتلك الابتسامة الغريبة التي كانت ترتسم على وجهي كلما أخذت في كتابتنا، لم أعد أجيد سوى أن أكون بائسة إمّا بوجه عابس أو حزين، كنت في وقت ما في جزء ما في سطر ما من الحكاية أظنني من أصحاب الحق الضائع أو من أصحاب المفتاح الذي ضيغ بابه، لكني مع نقطة مسك الختام "دمعة" تأكدت أني لا من هؤلاء ولا من أولئك، أنا ممن يقفون منتصف حياة، ضيعوا ماضيهم وضببوا مستقبلهم.
وكأنّني..
صورة أبيض وأسود من زمن بعيد جداً