الأحد، 6 سبتمبر 2015

كمٌّ من مستحيلات


لم أتصور يوماً أن الحنين مخلوق خبيث.. ولا أن الشوق سوط من سياط الشيطان.. يجلدنا بلذة ويمسح على الجرح بزيت الحب..
كيف لي أن أغلق نهائياً باب غرفتنا.. وأشعل من خلفه ناراً تأكل كل ما فيها، كيف سأمسح الأركان العالقة ها هنا في ذاكرتي..
إذ مازلت أفتح الباب كلما سنح لي استسلام للحنين.. أرقب زواياً كانت لنا معاً وأذاكر جملاً رددناها كثيراً..
ها أنا أمسح بيدي على وجهك أتحسس ملامحك الحزينة.. عيناك مغمضتان.. تحبسان دمعاً يكتم صرخات جريحة..
 ليتني لم أكن.
ليتني مسحت الرسالة قبل أن تصلك.. 
ليت الحروف انقلبت عدماً بين يديك..
ليت تفيد التمنى وهل التمنى يفيد.. 
في وقت جد متأخر أطلب مستحيلاً..
ينام الجسد ولا ينام القلب.. قد ينام القلب ولكن.. 
مستحيل أن ينام الحب.

 

ليست هناك تعليقات: