حتى واليوم عيد تعاتبني؟؟ ألا تمل منّي أبداً؟
تقول أنّي نمت دونك.. وأنّك كنت تنتظر اتصالي.. ثم تضحك.. لم أعلم أكنت تضحك من تصديقك كذبة أم من صمتي.. لتسترسل فجأة في عتب جديد بسؤال "ما بال صوتك؟ نزلة برد؟" دائماً تتهمني أني مهملة.. بما أرد عتبك الطيب المغموس في الحب؟
فقط..
لم تكن نزلة برد.. ولكنه حزن عميق.. لو أنك تعلم.. لو
جراحي العميقة ترفض الشفاء.. كيف لي أن أخيط الماضي على الحاضر بغير إبرة الصمت.. وابتسامة لم تفهمها ولن تفعل..
تحيطني بذراعي أمان وسلام روحي.. أستكين لك وبك وأغفو بعمق.. ولكنّي أفيق دوماً مذعورة.. مازلت أخاف..
خوفي الذي أخفيه بجدار من السكوت عند آخر كل جملة تقولها.. سكوتي الذي تكره وتحب في نفس الوقت.. تكرهه لأنه يعجزك عن فهمي.. وتحبّه لأنك غالباً تفسره كما تشتهي..
لو أنك تعلم.. أنه لا أقسى من خوف مزروع في قلب أنثى