في الغياب.. تبقى الذكريات حية كأنها شريط متجدد
كل أولئك الأحبة يفعلون ما كانوا يفعلونه دائماً.. كأننا بالأمس ها هنا حاضرون.
لا أحد منا رحل.. ولا افتقرنا.. ولا بكت العيون حزناً..
فأبتسم.. ثم أفيق على الحقيقة.. كمن وقع من علو شاهق.. إني أموت.
كل يوم أموت قليلاً قليل.. أقتات على الصمت وصور الراحلين وأحيك منها عوالم جديدة فيها أنا وأنت..
وألتقط صوراً لذكريات لم تكن.. وأدندن أغان لم تكتب بعد.. بألحان مسروقة من أيام كانت جميلة رغم عسرها..
وأتساءل كيف كانت ستكون حياتنا معاً لو لم نفترق؟
أسيقتل الوقت ما بيننا يوماً؟
أنصبح كأي صخرتين ينحت عليهما الزمن ما شاء؟؟
أجميل أننا افترقنا لنحفظ كرامة الحب؟
أفقد إيماني بالحب يوماً بعد يوم.. لأنه عنصر يحيا على الوجع.. على البعد.. يحيا على الفراق.. يتغذى على الشوق والتمني.. ضعيف.. ضعيف هوالحب أيها الغائب.