الاثنين، 26 مايو 2025

فضفضة.. أربعة من ألف

 


في الغياب.. تبقى الذكريات حية كأنها شريط متجدد

كل أولئك الأحبة يفعلون ما كانوا يفعلونه دائماً.. كأننا بالأمس ها هنا حاضرون.

لا أحد منا رحل.. ولا افتقرنا.. ولا بكت العيون حزناً.. 

فأبتسم.. ثم أفيق على الحقيقة.. كمن وقع من علو شاهق.. إني أموت.

كل يوم أموت قليلاً قليل.. أقتات على الصمت وصور الراحلين وأحيك منها عوالم جديدة فيها أنا وأنت.. 

وألتقط صوراً لذكريات لم تكن.. وأدندن أغان لم تكتب بعد.. بألحان مسروقة من أيام كانت جميلة رغم عسرها..

وأتساءل كيف كانت ستكون حياتنا معاً لو لم نفترق؟ 

أسيقتل الوقت ما بيننا يوماً؟

أنصبح كأي صخرتين ينحت عليهما الزمن ما شاء؟؟

أجميل أننا افترقنا لنحفظ كرامة الحب؟

أفقد إيماني بالحب يوماً بعد يوم.. لأنه عنصر يحيا على الوجع.. على البعد.. يحيا على الفراق.. يتغذى على الشوق والتمني.. ضعيف.. ضعيف هوالحب أيها الغائب.

 

 

 

هناك تعليقان (2):

روان علي شريف يقول...

اهي الصدفة ام هو الحنين الذي ياتي بي هنا لاقف على الاطلال كلما احتاج اليك..
مرة تكون خيبتي كبيرة لكن بمعدل وجد على مئة اجد شيء ما يرفع من معنوياتي.احيانا يكون الانتظار لاشهر او ما يفوق سنة وذلك هو الامل.
الامل ان اقرا ما بين السطور وجع يشبهني.احيانا ابتسم وانام في ركنك ا لهادئ الذي يشبهك في صمتك....
لنا لست غابا..انا هنا منذ اكثر من عشر سنين اتالم....
كل عيد ونحن بخير.
الجمعة 06 جوان 2025 الموافق لليوم الاول من عيد الاضحى المبارك.
عيدنا مبارك وكل عيد ونحن هنا..

روان علي شريف يقول...

لا زال قطار منتصف النهار يقلع في وقته
ولا زالت الساعة الحائطية تحافظ على نظامها الدقيق
ولا زالت هناك روحي على الرصيف تودع المغادرين كل خميس
وارى وجهك في كل وجه امرأة تجر حقائبها في عجل.