عدت أدراج الحكاية رويداً رويداً.. أدوس الخطى حزينة.. فقد تاهت عني البداية..
متى بدءنا؟؟
متى كنتَ الفراغ الذي يسبق النص كغروب.. ومتى بتَ نقطة النهاية كفجر يتدفق تواً.. ومتى كتبتَ الفواصل وسجلتَ نقاط التتابع كبداية ليل..
لم أجد بين السطور طريقي.. ولم تكن الفراغات الصغيرة بين الكلمات أبواباً.. ولا على المعاني المبهمة نوافذ.. ولا على المعاني الجلية كوة.. وحق القول على كذبي أنّي كنت أبحث عن كوة أهرِّبُ منها قلبي خارج الحكاية.. لعل الحكاية تموت فصولاً ومشاهداً..
ولكن.. ما قتل الحاكيا بالهرب.. تقتل الحاكيا سرداً..
محض كذب على اعتقاد.. لنسرد الحكاية لعلها تموت حين تعرف..
كانت الصفحة رغم فراغها خطوط طول وعرض.. والقلم أعرج، وبالقرب كنا نحيك الصمت وكان.. الجو حقاً جميل.. يستحق أن يشفى فيه القلم من عرجه ويستحق أن تفقد الورقة عذريتها الحمقاء في سبيله.. ثم توالت الحروف جلية مبهمة إلى أن استوفت الحكاية كل صدقي.. واكتشفت الورقة فظاعة فعلتها.. واشتقنا للصمت فصمنا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق