الخميس، 5 سبتمبر 2013

صمت الجلنار...

زهرة الجلّنار... أو زهرة الرمان..
هي كلمة فارسية تتكون من جزئين الأول جل ومعناه زهرة و الثاني أَنار و يعني الرّمان...
ولكني أجد كلمة نار بالعربية أنسب لغاية في نفس يعقوب كما قال صديق ذات مرة...
فشكل زهرة الرمان شبيه بالشعلة يوحي بالاحتراق.. وفي تلك الحمرة استفزاز يفوق التحمل.. وحتى بعد أن يتعرى الكأس من أوراقه يبقى كأنه حامل شعلة كانت متقدة ذات يوم..
من ذلك الاحتراق الصامت.. حاولت أن أكون استغلالية.. واسترق من ذلك الجمال بعضاً فقط..

للذكرى..

كالجلّنارِ..
هواك متقدٌ جميل
شعلةٌ... بلا نارٍ أحملها
لهيبٌ.. يسقي العيونَ اطْمِئْناناً
يُشِعُّ فيها وَهَجاً وأَمَل..

فكيف يكون.. للجلّنارِ صمت
وفي صمته تلاشيَّ وضياعي..
كيف يمكنه الصمت
وهو حامل أبجديتي... ومفاتيح قلاعي

عدْ بالصمت رويداً ...عدْ بالصمتِ أدراجه
فأنا ولا بدَّ لا أملِك صبراً
لشوْقي و اشْتِياقي..
لا أملك أنهاراً
أجفِّفُها باحْتراقي..
أعاندُ فيكَ الهدوء.. وفي نفسي التمرُّد
تساءل...
كم يلزمني لألجم طغياني؟
لألجم خيول اندفاعي..؟
كيف أوقف أنفاسي في بحر الثواني
وكيف أفجرها في لحظة تنهد؟
كيف أتجمد برداً في صيف صحرائي؟
وكيف أدثر بصقيع رمالها انتظاري؟
فقط تذكر.. حين تبحر..
في صمتك... خذني معك
حتَّى لا أُحْرِق كلَّ السُّفُن..
حتَّى لا أُطْلقَ العِنانَ.. لِمَكْري
*******

ذات 26/6/2010..

ليست هناك تعليقات: