لطالما كنت المعنى الذي تاهت عنه الجمل.. كنت الجمل المبتورة الرأس.. جمل بدون قائل.. كيف بعد هذا الكم من أنصاف الجمل أن يُعلَّم على جبهة الزمن تاريخ.. وقد باتت الريح تهب بلا انقطاع.. أجل، ستواصل السفن رحلاتها نحو الجزر المهجورة النائمة على الكنز.. وسيبقى المعنى محظ بحر ضيع شطآنه وتحول إلى ديمومة لا مخرج منها سوى الغرق.. لا عودة بعد الغرق ولا كنز يرجى من العدم.. كنت في الماضي حكاية من حكايا الجدة المسكينة.. الوعد حق.. هكذا قالت والحكايا تاريخ للذاكرة.. ولا تاريخ لذاكرة ضيعت جملها يا جدة.. لا وعد بعد أن تشابهت كل البذور.. نسل واحد ومعانٍ لجمل تضغط حاضر الانسان وتنفي عنه جل إنسانيته.. الأصل في الانسان الشر؟؟ بل الضياع.. كل يركب زورقاً بمجذاف هش.. مجذاف غبي.. ستسأل منذ متى كانت الأشياء غبية أو ذكية؟؟ لكن المجذاف غبي فعلاً.. في وقت يعتقد نفسه مجرد وسيلة.. يقود الانسان والزورق معاً لما لا معنى له.. بحر بلا شطآن..
أعلم أنك لم تفهم شيء لكن (معليش) "خلف كل نص مجنون نص عاقل" وتستمر الكتابة على هامش المعنى في ظل التضخم غير الطبيعي للأنصاف والأجسام المبتورة الرؤوس.. آخر الشر بلا شك حصاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق