عشر سنوات مضت..
وأنا على العهد.. ما حييت على العهد.. أنا
في ظل هذا الصمت الرهيب.. وأنت الغائب أبداً..
أنتظر منك وعنك بعض خبر يشفي غليل وحدتي ويطفئ سخطي عليك..
نائم في سبات لا ميقات لنهايته.. لا تعلم عني سوى بعض ذكريات..
تلك التي كانت هناك.. وماتت.
متُّ أعلم.. وتحولتُ من عشتار.. إلى بائدة.. تسكن ركناً لا عنوان له.
وأنت الماشي في طريقك.. تبحث في الأعين وبين الرفوف وفي أقفاص الطيور عن مستقر لك.
في ما سبق من قولي وادعائي.. أكرهك.
أكرهك وأنا.. أتأرجح بكرسيي على سطح مرتفع.. والجو البارد لا أريد الدخول.. حتى أرسم بالنجوم وجهاً يحمل ملامحك..
أكرهك.. وأنت وطني الضائع..
أنا التي أضعت وطني في حرب من البداية خاسرة.. من البداية غير عادلة.
عمت مساءً يا وجعاً في القلب لا يزول.
هناك تعليق واحد:
عشر سنوات مرت ولا زلت امشي على نفس النهج حقيقة بسرعة سلحفاة لكنني ساصل يوما او ستعثرين علي في منتصف الطريق.قد نتقاسم المسافة وقد نتقاسم النصوص التي جمعتنا ولا زالت تجمعنا.مي..لا داعي للكره لان الاوطان تسكننا.هذه خريطة وطني الضائع كما تدعي ارسمها كل ليلة وراسي على مخدتي يطارد النجوم لعل وعسى رغم الجو البارد..
انا ساكن ركنك الوحيد كلما طلبت شهادة ايواء لارسم جنسيتي لا تمنح لي بحجة اني الغريب الذي تعرفه كل اشجار الشريعة وكل ورود المدينة.
مستمر في مشيتي وعلى نفس النهج عابر الى نهاية النفق لاجدك يوما هناك في انتظاري.
سيغني الربيع يوما ومن الطرب سنرقص يوما على انغام بلادي احبك فوق الظنون.
وهران 24 نيسان 2024
إرسال تعليق