صديقاتي..
أغرب ما في صديقاتي أنهن لسن صديقات فيما بينهن.. يعرفن بعضهن عن طريقي حين يلتقين صدفة.. ولا يتشابهن في شيء.
حين سمعت بأن رواية موت ناعم للرائع أحمد طيباوي قد صدرت حرصت أشد الحرص على اقتنائها.. عنوانها الرائع أسرني وحتى غلافها المختار بدقة.. كنت أتوقع أن أجدني فيها بل أجدنا جميعاً.. ولكن التوقع في عالم الرواية طبعاً أمر خاطئ فعوالم الكاتب لا يمكن توقعها..
رواية رائعة تستحق القراءة لكنها رواية لعنوان آخر.. للموت الناعم يا أحمد رواية أخرى عالمها نحن..
المرأة في وطني تموت بصمت.. كنا كلنا متوهجات لنا أحلام وآمال ومشاريع.. أنهينا دراستنا وانطلقنا نصارع الحياة والمجتمع معاً، التقيت كل واحدة في مكان وظرف مختلف، صديقة توظفت وتزوجت لكنها بدون أولاد الى اليوم مع مجتمع لا يرحم، صديقة تزوجت وأنجبت لكنها تحيا مع شريك متجمد ولا أحد يفهم مشكلتها بل تعتبر بلا مشكلة، أخرى ترملت وفي يدها طفل والجميع يخبرها أنه سيكبر ويغادر العش بلا رجعة، وواحدة تحيا عزباء متمسكة بمابادئها فيما يتعلق باختيار شريك حياتها ونمط عيشها وطبعاً تعتبر عنيدة متخلفة سينتهي بها الامر وحيدة، وقصص أخرى فيها تفاصيل موجعة بصمت في حياتنا كنساء نريد أن نحيا بسلام ونكافح في سبيل أن نبقى متقدات في محيط ينظر إلينا كقاصرات مهما بلغنا من العمر والتجارب بل إن التجارب ممنوعة..
وأنا.. تلك التي وصلت لمرحلة من الركود والاستسلام تحت وطأة من الممنوعات والقوانين في أوجّ نضوجها.. لأكتشف فجأة أني أحب الحياة وأستطيع الكثير.. لكن بعد ماذا؟
ألا نستحق أن نجتمع في رواية عنوانها "موت ناعم"
آسفة أيها العزيز أحمد.. مجرد قارئة توقعت حيث لا يجب التوقع.
هذا النص مسروق من مذكرات نساء عجزن عن العيش كما أحببن أن يعشن.
هناك 3 تعليقات:
وهناك ايضا بعض الرجال يشبهون تلك النساء...
أكيد فكلا الطرفين محكوم بنظرة ثابتة موحدة تحرمه حق الابداع حقه في ان يكون مختلف.. مجتمع يرى الاختلاف جريمة
صباح مختلف لم يشبه كل الصباحات الماضية.اراه وكأنه غدير ينحدر من قمة جبل بمياهه الرقراقة وفي طريقه يروي اشجار الياسمين التي تنتشر على تلة الامل. افيق من سباتي لاكتشف مرة أخرى ان الحياة جميلة وان الحب اخذ وعطاء.صباح بطعم الشوكولاطة ينسيني من انا لكن لن ينسيني أبدا من انت.انت اليوميات الجميلة.انت الطريق الذي اكتشفته المول في متاهات الروح.هو الصباح الباسم المتكئ على ربوة الحقيقة الذي بفضله نتقدم الى الامام كل يوم خطوة نحو الانعتاق.
إرسال تعليق