لبست الغيم فستاناً أبيضاً وحلّقت.. حلّقتُ بصخب نحو السماء وقبلتها مراراً ومراراً..
وابتسمت بحجم شهقة حياة من صباح جد باكر
فتحت ذراعيّ للحرية ودرت حول كلّي..
مغمضة عيناي، غيم أبيضٌ كان فستاني.. أمّا قلبي
فرفرف فرحاً.. رفرف حرية..
أيّتها المدينة الصحراوية.. مدينة أنا لكِ
مدينة لكل حبة رمل دخلت عيني وجرحتها بحب
مدينة لكل نخلة خلتها ابتسمت لي
لكل جدار أحمر ظننته شيّد من أجلي
فكل ذاك كان حلماً.. قد تحقق
انتظرت خمسة عشر سنة.. لأقطع مسافة مدتها ساعتان جواً.. أتساءل لماذا؟؟
لأننا شرقيون أكثر ممّا يجب.. ربّما
أتراني سأنتظر خمسة عشر سنة أخرى لأرى تلك الوجوه الجميلة مرة أخرى؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق