وحملت ما بقي من السحر وزينت به أطراف الكذبة..
في شيء من التغابي كتبت ربما تولد الحقيقة من حيث يكون المستحيل..
ثمّ قرأت.. أن لا مستحيل يولد.. فقط ما يجب
من البداية.. وبلا زينة
منذ الصغر عشقت الشمس وحدقت فيها بأجفان مشرعة حتّى كانت أمّي تنهاني عن ذلك..
كنت أنظر إلى أمّي بشيء من العمى المؤقت وقرص الشمس مازال عالقاً بنظري أسوداً مضيء الدائرة وأنا أسألها كيف أستطيع الوصول للشمس.. دون أن تجيبني كنوع من التجاهل وبكثير من الانشغال بما لا ينتهي من هموم الحياة..
كنت أتصور أني إن تسلقت جبال الشريعة وهي تبدو أقرب والوصول لقمتها أسهل أني سأمسك الشمس..
لكن أوضح ذكرى عن جبال الشريعة من طفولتي هي انشغالي عن الشمس بالسحب.. مازلت أحمل ذلك الشعور الغريب وأنا أراها عن قرب وأحاول إمساك قبضة منها وأتتبع كل مرتفع مهما كان بسيطاً علّي أستطيع.. الاحتفاظ ببعض منها
وفي ذكرى أكثر وضوحاً.. انشغالي عن الشمس بالثلج وعدم قدرة عيني وبالمثل فكري على استيعاب ذلك الكم من البياض وأنا أحاول أن أقبضه كاملاً بالركض في كل الاتجاهات..
كان آخر ما فعلته يومها أني وضعت بعضه في جيب معطفي في غفلة من الجميع وأخذت أرقبه كامل الطريق وهو متماسك يأبى الذوبان.. وحين وصلت للمنزل أخرجته وأنا أردد سعيدة.. "جبتو معايا"
فيما مضى كنت أتحدى أمور مستحيلة دون كلل وأحاول مؤمنة بأنها ممكنة..
في الحاضر لا أقوم سوى بمصارعة المفروض ولجامه..
متى تموت "يجب" وأخواتها.. علّي أمسك الشمس فعلاً كنوع من الاستمرار..
يمكنك أن تبتسم