الحب هو الحب الأول.. أم الوهم الأول؟
أعتقد أنه لا جدل.. لا وهم هنا.. فقد كنت شاهد عيان.
كنت أكره صحبة صديقاتي المتزوجات.. كنت صاحبة المقولة الشهيرة.. "حين تتزوجين لن أصبح صديقتك" ولكنهن لا يعتقنني فلا حديث لهن سوى عن الحفاظات والشكوى المستمرة من الروتين والتعب الذي لا ينتهي والشوق الشديد للنوم.. حديث كنت أمقته..
في قلب المدينة اصطحبتني هدى للتمشي قليلا لعلها تنسى بيتها ومشاكلها مع زوجها.. كنا نسير هي تشتكي وأنا لا أكف عن التذمر.. نفس القصص نفس الجمل نفس الحركات..
في لحظة ما فقدتها تماما.. توقفت عن الكلام.. تراخت خطاها.. أمسكتني من ذراعي بعد وقت قالت بنبرة مختلفة تماما.. "هو والله غير هو" كان هو بالمقابل قد توقف في الجهة الأخرى وقد أضاع صحبته.. على وجهه علامات لا تفسر سوى بالحب
ماذا أقول أحسدتها؟؟ أجل فعلت..
لم يكلما بعضهما.. مرا كغريبين.. وأنا في صمت رهيب أرقبهما.. أحدث نفسي.. مرت سنين كثيرة فأنا أعرفها منذ سبع سنوات ولا أعرفه.. كيف يحدث ذلك؟؟
قالت أنه أول رجل أحبته وقد كانا صغيرين على "الحب" فالحب يحب الاستمرار يحب أن يبنى.. وهما كانا في مرحلة لا أسس لها.. قالت "كنا صغيرين لندرك أننا لو التقينا بعد هذا الوقت سنتوقف في ذهول.. لنندم على ما فرطنا فيه"
سألت نفسي عن قصة الحب التي جمعتها بزوجها والتي لم يبق لها أثر بعد وقت لم يطل بعد الزواج..
أدركت أن الوهم.. هو ما بعد الحب الأول.. وأن من لا حب أول له.. لا قصة له مثلي تماماً.. حسدتها على ذكرياتها.. على كل كلمة وصفته بها على كل نظرة حزينة تائهة في معالم المدينة ترى ولا ترى..
بحثت عن الحب طويلاً.. كان يجدني ولا أجده.. أتراني عصي "القلب" لماذا لا أملك أن أعيش موقفاً كهذا؟؟ حسدتها طويلاً هي التي لم تبك ولم تفرح.. هي التي ضاعت وأضاعتني في ملامح لم أرها قبلاً..
كفراشة بلا ألوان أضاعت ألوانها في سنين من البحث والانتظار.. كل تلك الأعين.. كانت فارغة.
الحبيب الأول.. الذكرى الأولى.. الطريق الأول.. الكذبة الأولى.. الابتسامة الدمعة الضحكة.. حتى الفراق.. كلها مفقودة في مذكرات لامرأة لم تعرف كيف تعيش.. تقف على عتبات الموت وتعد آخر الأيام.. وهي تحلم.. بأولٍ لن يأتي.
نصوص مسروقة.. من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش
أعتقد أنه لا جدل.. لا وهم هنا.. فقد كنت شاهد عيان.
كنت أكره صحبة صديقاتي المتزوجات.. كنت صاحبة المقولة الشهيرة.. "حين تتزوجين لن أصبح صديقتك" ولكنهن لا يعتقنني فلا حديث لهن سوى عن الحفاظات والشكوى المستمرة من الروتين والتعب الذي لا ينتهي والشوق الشديد للنوم.. حديث كنت أمقته..
في قلب المدينة اصطحبتني هدى للتمشي قليلا لعلها تنسى بيتها ومشاكلها مع زوجها.. كنا نسير هي تشتكي وأنا لا أكف عن التذمر.. نفس القصص نفس الجمل نفس الحركات..
في لحظة ما فقدتها تماما.. توقفت عن الكلام.. تراخت خطاها.. أمسكتني من ذراعي بعد وقت قالت بنبرة مختلفة تماما.. "هو والله غير هو" كان هو بالمقابل قد توقف في الجهة الأخرى وقد أضاع صحبته.. على وجهه علامات لا تفسر سوى بالحب
ماذا أقول أحسدتها؟؟ أجل فعلت..
لم يكلما بعضهما.. مرا كغريبين.. وأنا في صمت رهيب أرقبهما.. أحدث نفسي.. مرت سنين كثيرة فأنا أعرفها منذ سبع سنوات ولا أعرفه.. كيف يحدث ذلك؟؟
قالت أنه أول رجل أحبته وقد كانا صغيرين على "الحب" فالحب يحب الاستمرار يحب أن يبنى.. وهما كانا في مرحلة لا أسس لها.. قالت "كنا صغيرين لندرك أننا لو التقينا بعد هذا الوقت سنتوقف في ذهول.. لنندم على ما فرطنا فيه"
سألت نفسي عن قصة الحب التي جمعتها بزوجها والتي لم يبق لها أثر بعد وقت لم يطل بعد الزواج..
أدركت أن الوهم.. هو ما بعد الحب الأول.. وأن من لا حب أول له.. لا قصة له مثلي تماماً.. حسدتها على ذكرياتها.. على كل كلمة وصفته بها على كل نظرة حزينة تائهة في معالم المدينة ترى ولا ترى..
بحثت عن الحب طويلاً.. كان يجدني ولا أجده.. أتراني عصي "القلب" لماذا لا أملك أن أعيش موقفاً كهذا؟؟ حسدتها طويلاً هي التي لم تبك ولم تفرح.. هي التي ضاعت وأضاعتني في ملامح لم أرها قبلاً..
كفراشة بلا ألوان أضاعت ألوانها في سنين من البحث والانتظار.. كل تلك الأعين.. كانت فارغة.
الحبيب الأول.. الذكرى الأولى.. الطريق الأول.. الكذبة الأولى.. الابتسامة الدمعة الضحكة.. حتى الفراق.. كلها مفقودة في مذكرات لامرأة لم تعرف كيف تعيش.. تقف على عتبات الموت وتعد آخر الأيام.. وهي تحلم.. بأولٍ لن يأتي.
نصوص مسروقة.. من مذكرات امرأة لم تعرف كيف تعيش