على جسر ممتد إلى فراغ.. أمد عليه الخطى كاحتضار رغم تمجُّسي.. أردد السؤال أحمقاً: "من تكون؟؟"
على عنقي عقد ياسمين من وهم.. حب يرقد في تابوت من عاج.. أسمع خطاي تزول.. وأرتشف عطراً شفاف.. وحده أملي يتدفق كشلال.. يقفز كطفل.. يتعالى كنار.. وحده الغد الذي يلفك كشرنقة.. يبقيني على قيد الخطو.. والاشتعال
تزول خطاي عند كل منعرج.. يتغير الجسر كزلزال.. وتنمحي ذاكرة لا تعرفك.. ويشتعل السؤال حامياً: "بربك.. من أكون؟؟"
تعود الخطى كما بعد كل زلزال باردة فتلتهب بجمر سمائي.. فأنا لا أحب عبدةً لأي شيء..قد تغريني ديانة تصليني فيك وتتخذك معبداً أخيراً لكل تساؤلاتي.. لكن.. كل المعابد كانت فارغة.. وكل الديانات التي مرت بي لا إله لها سوى التشظّي..
وأنا.. في قمة تشظيَّ أبحث عن مأمن بلا خدوش ولا تشققات.. أريد معبداً من نار..
أكاد أقتلك حين تدّعي الحضور.. فلا أجد سوى مسخ لا يشبهني وظل غير ظليل.. فـــ أعلق المسخ من عرقوبه وألف الظل في ورق الهدايا وألعنك سخطاً وحباً فيما يشبه الجنون..
رجاء أخير فقط.. إياك أن تحضُر حين أسلم المعبد لمجوسي لا يجيد إيقاد النار..